انتشرت في عدن بالآونة الاخيرة الظاهرة الاجرامية الدخيلة على عدنالمدينه المسالمة ، عدن المكلومة فبعد سنتين من الاعمال الارهابية التي تهدف الى القتل والإرهاب وترويع السكان بدأت الان الاعمال الاجرامية بهدف النهب والسلب بعد تجفيف مصادر تمويل الارهاب ، لا شك ان كلا العمليات مرتبطة ببعض ولكن بعد نجاح القوات الامنية في السيطرة على مداخل وخارج عدن وتجفيف منابع الارهاب لازال هناك بعض الخلايا المنقطعة التمويل والتي تبحث بطريقة او باخرى على مصدر لتمويل عملياتها الارهابية . طرق مواجهة الجريمه : اولاً :القانون والمجتمع كل منهما يكمل الاخر فلا قانون بلا مجتمع ولا مجتمع بلا قانون فحيث ما يوجد مجتمع يوجد بالضرورة قانون، فالقانون إذن قديم قدم المجتمع، إذ هو النظام الذي يحكم كافة العلاقات أو الظواهر السائدة فيه، وهو وسيلة الضبط في المجتمع المطبق فيه، وأي خروج على مقتضى هذا النظام إنما يهدد المجتمع في أسس بقائه وإنمائه ، لكن للأسف مرت اكثر من سنتان والسلطة القضائية غائبة في عدن مما جعل المجرمون يسرحون ويمرحون كما يحلو لهم فمن امن العقاب اساء الادب . ثانياً : السلطات الامنية بكافة اقسامها وخبرتها في الوقاية من الجريمة قبل حدوثها ومواجهة الجريمة اثناء حدوثها وتحليل الجريمة بعد حدوثها . للأسف ما تم ملاحظته في عملية السطو الاخيرة على البنك الاهلي هو غياب تام لعمليات الوقاية من الجريمة وغياب تام لمواجهة الجريمة حيث بقى المسلحين داخل البنك بدون اي مواجهه ، الوقاية من الجريمة ومواجهة الجريمة لن تجدها إلا في الدول المستقره ولكن للأسف حتى تحليل الجريمة بعد حدوثها لم يحدث حيث غادر المسلحون البنك حوالي الساعة التاسعة ولم تحضر اي جهة أمنيه للموقع حتى الساعة الحادية عشر . عرف الإنسان الجريمة منذ قديم الزمن منذ هابيل وقابيل حيث وقعت أول جريمة قتل في التاريخ الإنساني. وكلما تعددت وسائل وأساليب الجرائم من قتل أو نهب أو سطو مسلح أو إرهاب.. كلما تطورت وسائل الكشف عنها بطرق مختلفة ومتعددة . نحن كمواطنين نعلم ما تمر به البلاد من حاله صعبه وأزمة بكل النواحي ولكننا نطالب اقل شي بتحليل الجريمة والقبض على الجناة لكي لا تتكرر الحوادث وتغرق المدينه في فوضى عارمة ، نوجه تحياتنا لإدارة الامن وإدارة الحزام الامني ونطالب بتدعيم هذا الجانب بالأدوات والتدريب اللازم .