دائما هي أبين عرضة لسهام الأعداء ، فلم تنل أية محافظة مثلما نالته محافظة أبين ، ومثلما نالته رجالات أبين ، وسنكون اليوم في حضرة رجل أعمال من هذه المحافظة على الرغم من أن رجال الأعمال من هذه المحافظة قليل ، لأن أبناءها مكتوب عليهم الشقاء ، فهم في سلك العسكرية ومن تحسن به الحال كان معلماً ، شخصيتنا هو رجل الأعمال الشيخ أحمد صالح العيسي ، فهذه الشخصية صُوبت نحوها سهام الحاسدين ليس لشيء إلا لأن الشيخ العيسي ينتمي لهذه المحافظة ، فكيف يكون رجل أعمال من أبين ؟!! وكأن لسان الحال يقول : ليس من حق أبين تكون ضمن رؤوس المال في اليمن . لقد شق الشيخ العيسي طريقه في ميادين التجارة فحقق الشيخ نجاحات باهرة أغاضت الكثير فحاولوا النيل منه ، فكلما حقق نجاحات وسار سريعاً حاولوا تقزيمه ونسوا أن جبال الكور شامخة لا تنحني حتى للعواصف ، فلم يلتفت لهم الشيخ ، فزاد حنقهم وحسدهم للرجل . في الآونة الأخيرة وقف الشيخ أحمد صالح العيسي مخاطراً بتجارته إلى جانب إخوانه من أبناء المحافظات المحررة ، فوفر المشتقات النفطية في ظل ظروف صعبة وإمكانيات شحيحة للدولة ، فتكاثرت عليه السهام ولم يبالِ بكل هذه الأبواق المزعجة فاستمر في تجارته إلى جانب إخوته . لقد قدم الشيخ العيسي لمحافظته الشيء الكثير من خلال التبرعات السخية التي يقوم بها في مساعدة المرضى والمحتاجين وفي مجالات كثيرة في التعليم ودعم الشباب والرياضة وغيرها من المجالات . الشيخ أحمد صالح العيسي أو رجل الأعمال الناجح شيد نجاحاته من عرق جبينه ولم ينسَ محافظته ، لم أقابل هذا الرجل ولكن إنجازاته على الأرض هي التي أجبرتني على الكتابة عنه ، فلنا الفخر في هذه المحافظة الفقيرة أن يبرز رجل أعمال ناجح ، فالشيخ لم يتأخر في دعم الأندية الرياضية في المحافظة ، ولم يتأخر في دعم الشباب ، فبصمات الشيخ هي من أجبرتني على الكتابة عن الشيخ أحمد صالح العيسي ، ففاخري يا جبال الكور بمثله ولك الفخر بمثله يا محافظة الأبطال ...