اغتال مسلحون يعتقد أنهم من القاعدة يوم الأحد قائدا في جهاز الحزام الأمني هو عبدالحكيم عمير ببلدة العين النائية وذلك في احدث عمليات الاغتيال التي باتت تطال أبناء المنطقة نفسها . نفذ التنظيم خلال السنوات الماضية هجمات مسلحة وعمليات اغتيال طالت عسكريين من الجيش غالبيتهم من مناطق شمال اليمن لكنه ومنذ انتهاء الحرب الأخيرة باتت الهجمات تستهدف مدنيين وعسكريين من أبناء المنطقة الوسطى بمحافظة أبين . قبل أشهر من اليوم انسحبت أخر الوحدات الأمنية التابعة لما بات يعرف بالحزام الأمني من منطقة لودر ومودية والمحفد ومحافظة أبين تاركة المكان لسيطرة شبه معلنة لعناصر تنظيم القاعدة . ورغم الضعف الذي بات يعاني منه تنظيم القاعدة في هذه المناطق إلا ان حالة الفراغ الأمنية التي تعيشها المنطقة مكنته من تنفيذ عدد من عمليات الاغتيالات والهجمات المسلحة هنا وهناك . تبدو مدينة لودر وحيدة بمعسكر صغير للجيش في حين تغرق مديرية مودية القريبة منها هي الأخرى في فوضى مماثلة لانتشار الجماعات المسلحة . يسجل حضور الدولة في أبين على الطريق الواصلة إلى مدينة شقرة الساحلية حيث تستقبلك اول نقطة للحزام الأمني الذي تمدد ثم انكمش لاحقا . يتسأل كثيرون في أبين فيما إذا كان هذا الفراغ الأمني سيستمر طويلا . الكثير من المسافرين والسيارات باتت تتوقف عن السير ليلا على طول الطريق الواصلة بين شقرة والمحفد خوفا من حالة الانفلات الأمنية هناك. يقول احد المواطنين لصحيفة "عدن الغد" قبل أيام اعترض مسلحون طريق سيارة تابعة لمنظمة طبية تقوم بمساعدة المرضى وقاموا بنهبها. نحن نعيش وضع اللادولة والفوضى تسود كل شيء. يبذل محافظ المحافظة الحالي ابوبكر حسين جهود كبيرة بحسب شهادة من يحيطون به ويواصل الرجل بقائه في مدينة زنجبار عاصمة المحافظة رغم كل التحديات الماثلة . قال الرجل في تصريحات سابقة لصحيفة "عدن الغد" ان إدارته تبذل جهودها لمنع سقوط المحافظة مجددا بين الجماعات المسلحة . ويوم الأحد نزل الرجل إلى مدينة جعار والتقى بمواطنين هناك وشرب كوب عصير وسط الشارع العام . يحاول "ابوبكر" ان يدفع بحالة من التفاؤل في نفوس أهالي المحافظة الذين انهكتهم الحرب والصراعات الدائرة بين الجماعات المسلحة . ورغم كل هذه الجهود إلا ان الأهالي لايزالون يأملون بان تسود حالة من الأمن أبين . "هاني عبدربه" جندي في الحزام الأمني في لودر يقول لصحيفة "عدن الغد" بلهجة عامية :" ياخي ماشي رجال ولا مفروض القبايل يتصدون لهؤلاء أصحاب القاعدة كل ماجت حملة أمنية قام كل صاحب قرية مع صاحبه . يقصد هاني ان التحالفات القبلية وانتماء بعض عناصر القاعدة إلى القبائل المتواجدة في المنطقة كانت سببا اساسيا في عرقلة الجهود الأمنية في المنطقة . ورغم ذلك لايزال الطلب الملح والسؤال الاكبر هو .. الفراغ الأمني في أبين .. إلى متى؟