أحدثت التحركات الأخيرة من قبل الاحتلال الصهيوني على المسجد الأقصى لمضايقة الشعب الفلسطيني حراكا شعبيا إضافي فوق النضال المستمر والمنفرد للشعب الفلسطيني، منذو 67 سنة للتحرر من الاحتلال الصهيوني الذي يحتل فلسطين منذو عام 1948م. فالمسجد الأقصى والقدس هي خط أحمر لدى الشعب الفلسطيني لن يساوم فيه أبدا رغم المضايقة والتخريب المستمر للمسجد الاقصى من قبل جنود الاحتلال الصهيوني وهذا ما شاهدناه مؤخرا المسيرات والمظاهرات والصلاة خارج المسجد الأقصى من قبل الشعب الفلسطيني بسبب منع الاحتلال الفلسطينيين من دخول المسجد الأقصى إلا عبر البوابات الإلكترونية والمسارات والجسور الحديدية وكاميرات المراقبة وهاهي اليوم تقوم بإزالة البوابات الإلكترونية وكذلك المسارات والجسور الحديدية و الكاميرات في باب الأسباط. هاهو رفض الشعب الفلسطيني بالمظاهرات والمسيرات لهذه التصرفات الصهيونية تؤتي أكلها؛ ولكن ليس هذا الحراك الشعبي الفلسطيني هو الدور الأساسي لتراجع الاحتلال الصهيوني عن افعاله القذرة ولكن هناك خطوات فردية فلسطينيه هي من أرعبت الاحتلال من استمراره في إغلاق المسجد الأقصى. التضييق الذي يقوم به الاحتلال الصهيوني في المسجد الاقصى على الشعب الفلسطيني له نتائج كبيرة وستكون مفجعة في صفوف الاحتلال والمستوطنين ان لم يتراجع عن هذه الأفعال فالشعب الفلسطيني صاحب قضية ومؤمن بها والقضية ليست سياسية أو اقتصادية هي دينيه وعقائدية ورفض نهائي وقطعي لتواجد الاحتلال الصهيوني بما يسمون انفسهم( دولة إسرائيل ) والدولة هي دولة فلسطين. جميعنا سمع عن عملية #حلميش التي نفذها الشاب عمر العبد من قرية كوبر شمال رام الله في الضفة الغربية؛ وهي عملية طعن أدت إلى مقتل ثلاثة مستوطنين وإصابة رابع بعد اقتحامه منزلهم بمستعمرة حلميش المقامة على أراضي قرية "النبي صالح" المجاورة. عملية حلميش هي عملية فردية قام بها الشاب عمر الذي يبلغ من العمر 19 عام لم يخطط لهذه العملية من اي حركة أو جماعة فلسطينية؛ ليس للشاب أي نشاط سياسي ولا ينتمي لأي حركة أو جماعة جهادية ولم يدفع من اي جهة لتنفيذ العملية كل ما قام به هو بطواعية نفسه وبإرادته الكاملة الدافع الاساسي له هو الأقصى و في وصيته التي نشرها في موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، وقال فيها إنه كانت لديه أحلام وطموحات كبيرة ويحبّ الحياة، ولكن ليست الحياة التي يُدنس فيها المسجد الأقصى، وإنه لا يملك لنصرته سوى "سكين مسنون". هذه هي النتائج وردود الفعل التي سيجدها المحتل الصهيوني كلما فكر أو نفذ أعمالا ضد المسجد الاقصى تستفز الشعب الفلسطيني فالكره والبغض سيولد عند الفلسطينيين أكبر من عملية حلميش وستعود المستوطنات الإسرائيلية إلى بحر من الدماء كما قال أحد الجنود لأم عمر العبد عند اقتحام جنود الاحتلال لمنزلهم في كوبر "ابنك حوّل حلميش إلى بحر من الدماء". مثل هذه التصرفات الفردية لشباب فلسطين وهي تعبر عن كره اليهود والاحتلال من كل قلوبهم؛ وان كان لابد من من انفجار الكراهية في يوم ما ستنفجر على شكل عمليات إنتقامية مثل عملية حلميش فهي من أخافت الاحتلال الصهيوني وأجبرته على إزالة البوابات الإلكترونية والإجراءات الأمنية الجديدة لدخول المصلين للمسجد الأقصى وكذلك مرابطة الفلسطينيين حول المسجد الأقصى وامتناعهم من دخول المسجد إلا بعد إزالة الإجراءات الأمنية الجديدة كان لها دور هام في ذلك. ويستمر الشعب الفلسطيني منفردا في نضاله التحرري من الاحتلال الصهيوني بكل الطرق والأساليب السلمية في ظل الصمت العربي والإسلامي ولن يلتفت لأحد إلا لله سبحانه وتعالى هو حسبهم ووكيلهم. كل قلوبنا ودعواتنا مع فلسطين العزة والنصر..