منعت ميليشيا الحوثي الانقلابية فريقاً حقوقياً محلياً من دخول إصلاحية السجن المركزي بمحافظة ذمارجنوب العاصمة اليمنية صنعاء للاطلاع على أوضاع السجناء. وأفاد ناشطون حقوقيون أن مسلحين تابعين لميليشيا الحوثي المسيطرة على مبنى السجن المركزي منعوا مسؤولين في مكتب وزارة حقوق الإنسان وعدداً من الناشطين بذمار، الخميس، من دخول إصلاحية السجن المركزي للاطلاع على أوضاع النزلاء الذين يتعرضون لانتهاكات مستمرة، ويعانون أوضاعاً صحية ومعيشية صعبة للغاية، بحسب وصفهم. واعتبر الناشطون منع مليشيا الحوثي للحقوقيين من زيارة السجن المركزي محاولة لتغطية الانتهاكات الخطيرة التي تمارسها والتستر على معاناة نزلاء السجن وعدم إطلاع الرأي العام على أوضاعهم، مؤكدين أن النزلاء، لا سيما الأحداث، يتعرضون للتعذيب والانتهاكات والاعتداءات المستمرة من قبل الحوثيين. وأوضحوا أن السجن المركزي بذمار بات مكتظا بأربعة أضعاف طاقته الاستيعابية، ويضم مختطفين ومختفين قسرياً من محافظات مختلفة، يعانون أوضاعاً كارثية، حيث تنتشر الأمراض المعدية والوبائية بسبب انعدام خدمات النظافة والصحة. وبجانب السجون الرسمية، استحدثت ميليشيا الانقلاب سجونا سرية تم الكشف عنها مؤخراً في محافظة ذمار أبرزها سجن الشونة بمعبر، والسجن السري بكلية المجتمع، وسجن مستوصف عيشان، وهي سجون بعيدة عن الأنظار ويقتصر دخولها على المشرفين الذين يمارسون التحقيق والتعذيب بحق المختطفين. وفي السياق ذاته، نفذت ميليشيا الحوثي حملة اختطافات واعتقالات واسعة بحق العديد من الناشطين المعارضين لها في مختلف مديريات محافظة ذمار. وذكرت مصادر محلية أن الحوثيين اختطفوا عشرات الناشطين خلال الأيام الماضية، خاصة في مديرية عتمة ومركز المحافظة، ورفضوا الإفصاح عن الوجهة التي اقتادوهم إليها أو التوضيح لأهاليهم عن سبب اختطافهم.