لقد طفح الكيل وخلص صبرنا وضاقت صدورنا من تصرفات عسكرك في هذه المحافظة حيث اصبحت تصرفات الأجهزة الأمنية في المحافظة لا تطاق فعلا لا تطاق ام هل اصبح مكتوب على ابنا الحوطة وقراها ان يختاروا ويجربوا فيهم جميع المساوئ من اغتيالات القاعدة وداعش ام من الامن المركزي سابقا وتهديداته واغتيالاته وبقية الأجهزة الموجودة اليوم طبعا مع الفارق بالهوية والوظيفة وجميع انتهاكاتها للمحرمات ام عليهم ان يرحلوا من المحافظة ؟ طيب قلنا في البداية دواعي امنيه كوننا خرجنا من حرب وكثر المطلوبين والمشتبهين وكثرت الجرائم الإرهابية و لكن الان ما هو المبرر لكل هذا الاذلال لأبنا الحوطة وقراها لماذا كل هذا الخوف من الاطقم العسكرية والهروب منها من قبل الكل بدلا ان تكون مصدر امان لجميع المواطنين
لماذا اصبح المواطن العادي يعتريه الخوف في المساء وهو في بيته ووسط اسرته والغلق ؟لا نه تولد لديه احساس وهو يمكن في أي لحظه سوف يتعرض منزله للاقتحام وينتهك عرضه
تخيل يأ سيدي وليتخيل معك جميع من هم في هذه الأجهزة الأمنية والذين يأمرون وينفذون هذه المداهمات انك في مكان هذا المواطن البسيط ونائم في بيتك وفي وقت متأخر من الليل وعليك امان الله وفجاه تفتح عينيك إلا وعدة اشخاص ملثمين وشاهري اسلحتهم فوق راسك وتكون الى جانبك زوجتك او امك او اختك ماذا سوف يكون شعورك ؟وكيف سوف تتصرف ؟وماذا سوف تشعر فيما بعد اتجاه اسرتك وكيف ينضرون اليك ؟وعليه فأننا نذكركم ونذكر الجميع و نقول ان للبيوت حرمات فلا تنتهكوها فلا تنتهكوها
وتخيل ايضا ان بعد كل ذلك الاقتحام وزحمه يأخذوك الى السجن ويتم التحقيق معك وبعد يومين او اسبوع بالكثير يطلق سراحك وهذا ليس كرم منهم بل لأنك بري ولم ترتكب أي جريمة تستحق عليها كل هذه الاهانات والإذلال والقهر .
اذا لماذا كل هذا يحدث ؟ ولماذا بهذه الطريقة المخالفة للشرع والقانون وبدون مسوق قانوني رقم ان النيابة بدأت تمارس مهامها وحدد القانون لماذا وكيف يتم الدخول وتفتيش المنازل ومتى وهذا مهم أي وقت التفتيش وهو من بعد شروق الشمس وحتى قبل الغروب أي بين الساعة السادسة صباحا والسادسة مساء فقط مع وجود استثناءات قليله
كما ان هناك اجراء تعسفي اخر ترتكبه هذه الأجهزة الأمنية وهوانهم يقوموا بإلقاء القبض على الاخ او الاب لأي شخص مطلوب ووضعه في السجن بحجه الضغط عليهم حتى يحظروا المطلوب او يسلم نفسه وهذا فيه خرق للقانون لان (المسئولية الجنائية شخصيه) فلا يجوز ان تعاقب الاخرين على جريمة ارتكبها غيرهم ايضا هكذا تصرف لا يستقيم مع الشرع لان القاعدة الشرعية تقول (لا تزر وزارة وزر اخرى )
ايضا هناك مسالة السجون حيث نسمع ان هناك سجون في النقاط الأمنية وأماكن اخرى وهي بمثابة ترانزيت يضعوك فيه لمدة يوم او يومين قبل احالتك الى السجن الرسمي الموجود في ادارة الامن أي مكتب الصحة اضافه الى بقاء بعض المعتقلين لفترة طويلة في السجن دون ان يتم احالة ملفاتهم الى النيابة صاحبة الولاية القانونية في تحديد مصيرهم وتوجيه الاتهام والاستمرار في الحجز من عدمه
ومن الانتهاكات ايضا ما تقوم به الأجهزة الأمنية من الاكراه على الاعتراف اثنا التحقيق وممارسه التعذيب والتهديد ضد المعتقلين وهذا فيه مخالفه للقانون وللإجراءات المتبعة فيه
في الاخير نحن لا نقصد إلا الصلاح وليس التشهير وجميعنا مع الامن ومع ان يأخذ دوره الطبيعي في حياة الناس بتواضع وأخلاق وفهم للإجراءات وللقانون وتطبيقاته الصحيحة هذا اذا كنا نريد ان نوجد علاقة ثقة وتعاون بين المواطن وهذه الأجهزة بما يخدم مصلحة الجميع في المحافظة ونعيد دولة النظام والقانون اما اذا كان يحلوا للبعض استمرار هذه الحالة فأننا نقول لهم ان استمرارها لا يولد إلا الحقد والانتقام وضياع الحقوق وضياع الامن فيما بعد