انه بقايا انسان لا نستطيع القول انه حي بل بقايا انسان جسد متهالك بالكاد يتحرك لم يشفع له كبر سنه ولا أمراضه لدى السجان , فللسجان قلب من حجر لايرحم وللمتنفذين المادة والأراضي أهم من حياة وكرامة الإنسان حتى وان كان يصارع الموت في سجنه! لم يكن هناك من سبب لسجنه وهو بهذه الحالة وبهذا العمر ولا يقوى على شيء لكنها إرادة نافذ. مأساة كهل يبلغ من العمر"92" عاما فاقد للذاكرة وتخيل أن يسجن وهو لايعي شيء مما يدور حوله ولا يتعرف على احد والأكثر إيلاماً أن لايعلم علي شبيح انه سجين! دموع جيرانه ذرفت حتى من لايعرفونه تساقطت دموعهم فكيف بابناءه وأحفاده. علي يقبع في سجن المنطقة الخامسة بأمانة العاصمة ,اعتقلته الشرطة العسكرية وهي ليست جهة الاختصاص لكن في بلد تسوده الفوضى كل شيء جائز وممكن, طالما وهناك نافذ وصاحب جاه قادر على فعل مايشاء متى أراد فمن حقه استعباد الناس ورميهم في السجون وكأن بعض أفراد الشرطة أحجار شطرنج يحركها كيف شاء! منذ 18 يوما اخذ كرهينة بدلا عن ولده في حين كنا نخادع أنفسنا أو تخادعوننا بان زمن الرهائن قد ولى منذ قيام ثورة 26 سبتمبر. منظمة هود كلفت فريق للنزول ومعاينة الحالة فجاء التقرير ليؤكد أن الرجل في حالة يرثى لها, يصارع الموت في التسعين من عمره لايستطيع التعرف على احد أصم وأعمى إن حدثته لايراك يتلفت يمنى ويسرا باحث عن صوت بالكاد يسمعه! اليوم فقط تم إسعافه , اليوم حين كشفت جريمتهم ربما شعروا بالذنب متأخرا أو شعروا بحجم الجريمة التي ارتكبت بحق هذا الرجل الطاعن بالسن. الم يعلم السجان أن شبيح يعالج منذ عامين في مستشفى الرازي التقرير يقول انه مصاب بضمور في الدماغ والآم روماتيزمية في المفاصل مع ارتفاع قي ضغط الدم ! فهل مثل هذه الحالة تسجن؟! ومن قبل جهة غير مخولة بسجنه وكرهينة؟!أين الإنسانية ؟ أين حقوق الإنسان التي تدعون وأين هي العدالة وأين منظمات حقوق الإنسان من هذه الحالة ؟ وأخيراً هذه مجرد حالة من حالات لاتعد ولا تحصى من انتهاكات لحقوق الإنسان. فاعلم سيادة الرئيس إن كنت لاتعلم أين نحن نعيش! إننا نعيش في غابة وحوش حتى الوحوش لربما ترأف ببعضها! انظرالى مايفعله بعض أفراد الأجهزة الأمنية , حماة الوطن .. انظر إلى ما يفعله المتنفذين بمواطنيك.. هم يفعلون ذلك ,فماذا أنت فاعل وهل تتخذ القرار لاسلطة اليوم على مواطنيك سوى سلطة القانون الذي يخضع له الجميع دون تفريق بينهم أم ستتركهم كماهم الآن يعبثون بكرامة الإنسان اليمني وينتهكون حقوقه؟!!! هل تحاسب مرتكبي هذه الجريمة. اليوم القرار لكم , باستطاعتكم إن شئتم اتخاذ القراران لانظام رهائن ولا انتهاك ولا اعتقال الا وفقا للدستور والقانون . فهل تتخذ مثل هذا القرار؟هل تعيد لنا كرامتنا وأدميتنا هل تنتشل العدالة التي داس عليها خيول الحزب الحاكم وذيوله