أحدثكم وانا مبلل بالحر يقطر من تحت كل شعره في جسدي واكتب هذا السطور والظلام يملى ماحولي من الأرجاء، فلا أرى شيا سوى السواد البهيم..اكتب وانا مراقب أتحسس البطارية التي أصبحت على وشك النفاذ في هاتفي .. وانظر إلى الساعة وكأنني انتظر حبيب قد ابرى فراقه جسدي وإطار النوم من عيني قد فرقت بيننا وياه السلطة وعفافيشها ،سوف يأتي بعد ساعات وانا لم افارق حبيبا سوى( الكهرباء) التي انتظر موعدها بفارغ الصبر، ولعل الموعد يتأخر ولعلها لا تأتي بالمرة ولاضير فتلك ابسط عاده من عوائدها وكذباتها السوده وليلك ليل العاشقين يا عامر بين الحر ودندنة البعوض. فلا ادري هم قدرنا الذي علينا الرضى به ام نحن قدرهم الذي سوف يزيد اوزارهم فيضاعف لهم العذاب في الحياة الأخرى لأدري -نحن بلوتهم التي فيها لقمة عيشهم وهم افراد - ام هم بلوتنا ونحن الاف يعانون ويعذبون في سبيل وظائفهم وحماية كراسيهم لا ادري لا ادري. ولكنني اراهم يتبارون ويتسابقون على كراسيهم ويتمسكون بها تمسك الشجرة العجوز بأرضها، وهم فاشلون لم يغيرون واقع كان مبهم ولكنه اصبح مظلما وحالك في حضورهم الذي شغل حيزا وحملوا حمل لم يستطيعون القيام به، ولم يدعون الفرصة لغيرهم ويعلنون عدم القدرة ف العقل من عرف قدر نفسه ولم يحمل مالايطيقه. لذلك ظللننا نلازم المكان ولم نبرح الماضي الذي هو قبل عشر سنين واصبح اسواء واسواء في السنين الاخيرة ، وهاهي الكهرباء وكل الخدمات تسير ولكنها إلى الخلف ولم نرتقي ولم نخترع شيا سوى تقسيم ساعات الظلام على هذا المديرية المظلمة التي يقود دفتها العباقرة في الفشل والمبدعون في الكذب، والمتلونين يلعبون على جميع المسارح ويتقنون كل الأدوار في مسرحية عذابنا. وهاهي الفرقة الكوميدية تمثل جميع الأدوار الوظيفيى في مديريتنا وطال التمثيل ولم تنتهي هذا المسرحية الهزلية ولا ادري متى سوف يتوب منهم هذا البلد ويقر بكفرهم وكفر خدماتهم، ويتيقن أنهم لايسيرون على صراطنا وانما على صراط الصرط والاكل فقط ، استغلوا طيبنا ورقصوا على جراحنا امدا طويلا، واصبحت تلك القلوب غير قادرة على مراعتنا فهل في الرعية قلبا غير ذاك الجماد. افيقوا يا مديرية الريدة وقصيعر..انظروا إلى مديرية الديس ورجالها واعتبروا ..فهم ودعوا زمان الصمت فكان جوابهم من الريان..ونحن لم نزال نومن بشياطيينا ولم نتعوذ منهم فدورنا غدت جهنم صغرى بفضلهم وهم لايقولون سوى اننا حكمناكم ف استجبتم لنا ورضختم فذاك عقاب الصمت وهذا جزاكم. مديرية الريدة وقصيعر ..متى سوف تنفض غبار السنين متى سوف نثور على اثوارنا فطال ليلنا ولم تغمض الجفون..وما اطول ليل الصامتين .عامر العيص مواطن من مديرية الريده وقصيعر معاناة ينقلها لكم لعلكم تكونوا عونا في وصول هذه المعاناة ويزيل الظلام عن هذه المديرية وأهلها .