في الجنوب لا يوجد هناك من يعمل وفق خطط عملية ومنظمة من شأنها تعود بالمنفعة على الجنوب وتعجل من حلحلة المشاكل الذي نعيشها ، بالأمس القريب انضم كثير من قيادات الحراك إلى الشرعية وهي الشرعية ذاتها شرعية الاحتلال مع ذلك وجدوا مبررات واهية لانضمامهم وقالوا انهم لأجل الجنوب وحريته يعملون مع ان الشرعية كانت واضحة في خطابها من أول يوم بان لا تراجع عن الدولة الاتحادية ذات الستة الأقاليم. وهذا ما يتعارض مع ما كان يطالب فيه المنضمين للشرعية ،وكان رد أولئك المهرولين للشرعية التخوين لكل من يعترض على قرارهم هذا الغير مدروس، من قبل الحراكيين والمتمكن بالنسبة للشرعية فهي عملت على تصوير الحراك بأنه أحد فصائلها الذي يطالب العالم باستعادة الشرعية من الانقلابيين الحوثيين ولم يعد هدفه استعادة الدولة الجنوبية ،هكذا هو كان هدف الشرعية بمن اختارتهم من الحراك وحين تحقق لها مبتغاها عملت على اقالتهم بحجة الفشل في مهامهم وعدم قدرتهم على القيام بعملهم ، بعد ذلك رحب الجنوبيين بكل ما يعمله التحالف ولم يقل أحد لا لأساليب كان من الضرورة قول كلمة لا لكن لا احد يجرؤ على الاعتراض تركوا للتحالف الحبل على القارب دون تدخل من أحد او اعتراض بحجة ليس من المصلحة الصدام مع التحالف أو أحد أطرافه المشاركة مع ان الواجب كان يفترض الاعتراض او الإشارة على الاقل فإذا كان ليس من مصلحة الجنوب الصدام مع التحالف أيضا ليس من المصلحة الجنوبية تكوين جيوش مناطقية . فذلك عمل خطير على الجنوب ومستقبله بدأت نتائجه تلوح في الأفق من خلال زيادة حدة الانقسام الجنوبي الجنوبي الذي تنذر بكارثة لا ينجو منها أحد ،هكذا نتائج كان بالإمكان عدم حصولها الأن ومستقبلا لو أن أحد من الجنوبيين وعلى وجه الخصوص أولئك الذي وصلوا إلى مناصب قيادية قال للتحالف عليكم استدعاء الجيش والأمن الجنوبي والعمل على تأهيل وتدريب المقاومة وبعد ذلك يتم ترتيبها على شكل قوات عسكرية وأمنية وطنية وليس كما هو حاصل الأن قوات مناطقية متعددة ،حينها كان يعرف الجنوب ماهو الهدف الحقيقي للتحالف؟ فلو كان كما يقال للمصلحة الوطنية لعمل هذا التحالف على بناء قوات على اسس وطنية . لكن الواقع يقول غير ذلك فالاستمرار في تحييد الجيش والأمن السابق له من المخاطر على المواطن وعلى المصلحة الوطنية قد تكون من أهداف التحالف يعتقد ان تحقيقها لا يتم الا من خلال ما يتم العمل عليه من تكوين مليشيات متعددة لا علاقة لها بالوطن وقضيته الذي يتطلب حلها عمل منظم وهذا مالا يتم في ظل سلطة المليشيات الذي فرضها التحالف.