أكدت مصادر قريبة من طرفي الانقلاب بصنعاء ل"العربية.نت"، فشل وساطة قبلية قادها، الاثنين، الشيخ ناجي الشايف، شيخ مشايخ اليمن، في احتواء أزمة الخلافات المتصاعدة بين الحوثيين والمخلوع علي عبدالله صالح، وتزايد احتمالات المواجهة العسكرية بين شريكي الانقلاب مع استمرار تحشيدات كل طرف. وتبادلت المصادر المقربة من طرفي الانقلاب، الاتهامات بالمسؤولية عن إفشال الوساطة القبلية، التي التقت المخلوع صالح ورئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى القيادي الحوثي صالح الصماد، وقيادات أخرى من جماعة الحوثي. ورفض الحوثيون مقترح الوساطة القبلية، بالسماح بإقامة فعالية المؤتمر الخميس 24 أغسطس بميدان السبعين، ووقف تحشيدها في مداخل العاصمة الأربع، وفقا لما ذكره مصدر "العربية.نت" المقرب من المخلوع صالح. وسارعت جماعة الحوثي إلى إصدار بيان، الثلاثاء، نفت فيه الأنباء التي تحدثت عن اتفاق تم توقيعه مع المخلوع صالح للتهدئة بموجب الوساطة القبلية. وأفاد بيان منسوب لمصدر فيما يسمى مكتب رئيس اللجنة الثورية العليا، محمد الحوثي، أن كل ما ينشر "مجرد شائعات لا أكثر"، داعيًا من وصفهم ب"جميع الثوار الأحرار" إلى عدم التعاطي معها. وأكد عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي، عبد الملك العجري، أن المؤتمر (شريكهم الوحيد في الانقلاب) عمل منذ شهرين على استنفار وتحشيد قواعده الشعبية بطريقة موجهة نحو الداخل وليس للخارج. ويواصل طرفا الانقلاب، التحشيد المتبادل والتراشق الإعلامي وتبادل الاتهامات بالفساد والنهب والخيانة، قبل يومين من الفعالية المقرر أن يقيمها حزب المخلوع صالح بذكرى تأسيسه في ميدان السبعين وسط صنعاء، فيما دعا الحوثيون إلى اعتصامات مسلحة بمداخل العاصمة صنعاء في اليوم نفسه.