دعا الأمين العام ل الأممالمتحدة أنطونيو غوتيريش خلال زيارة ل الكويت أمس الأحد أطراف النزاع اليمني للاتفاق على السماح بإيصال مساعدات لمدينتي صنعاءوالحديدة الخاضعتين لسيطرة الحوثيين، في وقت أرسل الأردن طائرة محملة بنحو 15 طنا من المساعدات الإنسانية الطارئة. وقال غوتيريش عقب لقاء مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح "آمل أن يتم التوصل لاتفاق بين الأطراف للسماح" بإيصال "الاحتياجات الإنسانية" لصنعاءوالحديدة. ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا داميا بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية. وقد سقطت العاصمة صنعاء بأيدي الحوثيين في سبتمبر/أيلول من العام نفسه. وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل المملكة السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس/آذار 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة من البلاد. وتخضع الحديدة الساحلية أيضا لسيطرة الحوثيين، وتفرض السعودية حصارا على مطار وميناء المدينة وعلى مطار صنعاء كذلك. وحاولت الأممالمتحدة القيام بوساطة بين الأطراف المتنازعة لإنهاء النزاع بعد مقتل أكثر من ثمانية آلاف شخص منذ بدء الحملة السعودية، إلا أنها عجزت عن تحقيق ذلك. وقال غوتيريش "نحن نقوم بما بوسعنا لخلق الظروف المناسبة لإنهاء الجمود الحالي" مضيفا "نعمل عن كثب مع كل الأطراف تمهيدا لإطلاق مبادرة قوية في الوقت والطريقة المناسبين". مساعدة أردنية من جهة أخرى، سيرت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية -وبالتعاون مع سلاح الجو الملكي- أمس الأحد طائرة مساعدات إنسانية إلى اليمن بحمولة 15 طنا من المواد الإغاثية والغذائية والمستلزمات الطبية كمساعدات طارئة "نتيجة للظروف التي تعاني منها البلاد في الوقت الحالي". وكان الأردن أرسل إلى اليمن عام 2015 طائرتين محملتين بأكثر من ثلاثين طنا من المواد الإغاثية والغذائية. وتحذر الأممالمتحدة من أن 17 مليون شخص أو ثلثي السكان يواجهون خطر التعرض ل المجاعة هذا العام. كما أنالكوليرا اجتاحت البلد الفقير متسببة بوفاة 923 شخصا ومهددة حياة 124 ألف شخص آخر.
