من المعروف والمتعارف علية في حياة البادية بشأن (اخشاب الحطب) بأنها تعتبر من المقومات الضرورية في سبل العيش لطهي ونظوج الطعام حتى يصبح قابل للاستهلاك في الوجبات اليومية التي تسد رمق جوعهم وتبعث الحيوية والنشاط في أجسادهم لإتمام و إنجاز مهامهم في تلك البوادي.. وبما إن الحطب قد أصبح يشكل أهمية عند سكان البادية فقد شائع هناك مثل شعبي يعبر عن القيمة للحطب من حيث جودة الأخشاب وقدرتها على الاستمرار في إشعال النار في الاستهلال اليومي, ومن هنا سائد مثل شعبي عن الحطب بالمقولة الاتية: (عودين حطب سمر خير لك من حملة حطب غشاش) !! لان غشاش الحطب سريع الاستهلاك وسرعان ما تهشمه النار بينما العودين من الحطب السمر تضل النار مشتعلة فيها لمدة طويلة تفوف حملات الغشاش .. ومن هذه المقولة الشعبية المتداولة في البادية الجنوبية, فاذا ما أسقطنا هذه المقولة على جملة القيادات السياسية للثورة الجنوبية سنجد ان هناك قيادات جمه وكثيرة تتربع على العرش السياسي وان جاز التعبير فإنها أشبه بحملة حطب غشاش بينما لوكان لدينا إثنان فقط ممن لهم باع وحنكه سياسية سيكونوا خير من جملة غشاش القيادة التي تحرق وتستهلك بسرعة النار السياسية دون ان تحقق لشعب الجنوب اي مكاسب وطنية رغم التضحيات الجسيمة التي يقدمها حتى اللحظة على الأراضي الشمالية كخدمة مجانية لدول التحالف العربي في سبيل الحفاظ على الشرعية اليمنية ..