ما يقارب عدد 5000 خمسة الاف طالب وجهت اللجنة الثورية الحوثية باوامرها لامين عام رئاسة الوزراء الانقلابي في صنعاء بتولي مهمة التواصل مع الجهات المعنية للقيام بالنجاح المجاني والاعفاء من الامتحانات لعدد 2864 الفان وثمانمائة واربعة وستون طالب في الشهادة الثانوية ، و 1976 الف وتسعمائة وستة وسبعون في الشهادة الاساسية . وعلى ضوء توجيهات اللجنة الثورية قام القائم باعمال امين عام رئاسة الوزراء الانقلابي في صنعاء محمد صالح سوار بتوجيهاته عبر وثيقه سرية إلى نائب وزير التربية والتعليم الانقلابي رئيس اللجنة العليا للامتحانات بالتنفيذ عبر اتخاذ اجراءات استثنائية ومنح اؤلئك الطلاب النجاح المجاني بدون امتحانات واعطاءهم نسب تتراوح ما بين 75٪ إلى 90% .
بقدر ما ازعجني ذلك التجاوز في عملية التعليم واعاثة الفساد بها وخلق الفوضى والتدهور داخل النظام التعليمي ، ازعجني ايضاً استخدام الحوثي لطلاب المدارس صغار السن في القتال . حيث ان تلك الوثيقة ذكرت ان أولئك العدد من الطلاب يجب نجاحهم واعفاءهم من الامتحانات بسبب مشاركتهم في جبهات القتال اثناء ايام الامتحانات ولم يتمكنوا من الحضور إلى اماكن اللجان الامتحانية . وكما هو معلوم ان طلاب الامتحانات الاساسية يعتبرون اطفال ولا يجوز استخدامهم للقتال ، وهذا ما يعني ان عدد 1976 الف وتسعمائة وستة وسبعون طالب في الشهادة الاساسية اعفاهم الحوثي من الامتحانات ونجحوا ، هم في نفس الوقت الف وتسعمائة وستة وسبعون طفلاً يستخدمهم الحوثي في جبهات القتال . جريمتان ارتكبها الحوثي في آن واحد في حق الطفولة باليمن . حرمها من التعليم ، وحرمها من الحياة . يعفيها من الامتحانات ، ويستخدمها في الجبهات . انتهك حرمة التعليم وانتهك حرمة الطفولة .