هناك في وطني ماذا يحدث... اصبحنا نعيش بواقع مخيف بل مشمئز ويستمر بتطوراته وتداعياته ترك لنا إرثاً ثقيلاً من التخلف ، و الإرهاب ، والتعصب. الوضع السياسي والأمني في الوطن حتماً يتجه الى الأسوأ ، و الامن من تحمل التبعات التي ظهرت والتي لا تزال. اذكر اننا كنا نسمع بقصص القتل ، والاغتصابات ، والاختطاف ثم اصبحنا نراها بواقعنا ونعيشها شبه يومي ، لم يعد احد من ابناء الوطن يشعر بأمان ولاثقة با لامن . وصلنا الى حالة اليأس ، والإحباط ، والتأزيم ، وأصبحنا ننظر الى نهاية مصيرنا. تعتبر ظاهرة الفساد من اخطر المظاهر السلبية المنتشرة ، وأكثرها فتكاً بالأمن والسلم المجتمعي ، ذلك انها تصيب مفاصل حيوية ومؤثره في الدولة ، بالصحة ، و التعليم ، وغيرها من مؤسسات الحكم الدولة ألمختلفة فالمال والرشوة والمحسوبية والاهم قلة التوعية خاصة في الوازع الديني ، تعتبر العناوين الكبرى في هذه الظاهرة ، وهناك عناوين عظيمة من الفساد يقوم بها أشخاص لهم وزنهم الاعتبارات ، ولا ينظر الى ملفاتهم في حين ان المستضعفين والفقراء و البسطاء تكبر مخالفاتهم ، وتنشر ملفاتهم على الملأ ، هذا هو الفساد بعينه .. إن فكرة مكافحة الفساد تتمحور حول تتبع مواطن الفساد الإداري في مؤسسات الدولة المختلفة والعمل مع ذوي صنع القرار حيناً اخر، وبالنشر عبر وسائل الاعلام ، انها مهمة شاقة ورسالة عظيمة ،وقد يترتب عليها المتاعب العديدة ، فقد لا ينجو من تشهير ، او سجن او ملاحقة ، ومن يضطلع بهذه المهمة الشاقة لابد له من مؤهلات تنطلق من قوه الشجاعة ، وقوه الارادة ، مروراٌ بالوعي وسعة الثقافة والعلم بالقوانين بالإضافة الى القدرة على تحمل تبعات موافقة ، ولا بد له ايضاً من قيمة الثبات على المبدى ، والحيوية ، وعدم وجود مآب شخصية ، ويتوج ذلك كله في روح الانتماء الحقيقي للوطن ، والقيم والمبادئ ، ولابد من توفر غطاء رسمي داعم لاعمالة . الوطن هو مسقط رأس اي انسان وضع بهذا الارض ، هو المكان الذي ثبت فيه وكبر ، مهما طالت اسفار الفرد فإن العودة تكون في النهاية لحضن هذا الوطن لدى علينا حمايته وتطهيره بكل ما نملك من قوه عقليه وجسدية ، لماذا نقول تطهيره فهو مطهر هو النزف الدائم لأمراه توالى عليها مغتصبوها تباعاً فكانت برغم كل شيء الاكثر عفهٌ وطهراً. هو عروس هرمة يافعة ،لاتشيخ و لاتكبر ،وكانت منذ بدء الكون حتى اليوم ترتدي رداءها الابيض المتجدد ؛ الذي يلطخ بالطين تارة بالدم تارة اخرى ، فيعود ناصعاً من جديد بلون ملائكة السماء منيراً لا يحتمل الرجس ليطرح عنه قذارة يد ما كلت ان تحاول جاهدة تلويث ظهره وتتلقف نيران الجحيم العابثين! الوطن كل هذا ،وانأ لم انطق بعد المعنى الحقيقي للوطن!