المجلس الإنتقالي الجنوبي هو الامل الذي حلم به كل ابناء الجنوب ، اننا نتطلع الى ان يكون الكيان السياسي الجنوبي مبني على فكر جديد ومتقدم يحمل اهداف الثورة وتضحيات الشعب ، مستغني عن استحضار تجارب الماضي وعقليات الرموز المخترقة من اللوبي اليمني المتلوثة بقاذورات رواسب اليمننة ومكتساب الاحتلال السيئة التي دئما ماتسعى الى تضميد جروح المراحل المؤلمة . لقد قضت الضرورة ان نكون بحاجة الى رجال نشطا يعملون بشغف وحرية وإرادة مطلقه على التطوير السياسي والاجتماعي للثورة وأهدافها العظيمة ، يؤكدون وباصرار ملح على الرفض للهيمنة الفكرية والسياسية والدينية والمذهبية والوصاية والتلقين لثورة الجنوب التحررية . لقد ضحى شعبنا الجنوبي عبر مراحل الصراع السياسي مع ألإحتلال اليمني بقوافل كبيرة من الشهداء في سبيل الانتصار للهوية الوطنية والاستقلال الناجز وليس في سبيل البقاء اسرى الهوية اليمنية وتطفلات المذهبية ورؤى مرحلية دخيله لم تكن ضمن اهداف شهداء الجنوب وشلالات الدم ، بل كانت نتاج غزو ديني وسياسي فرض وعيا مفارقا ومخالفا لاهداف شعبنا العظيمة . ان الرجوع الى المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني الذي سنته قبائل التخلف واحزاب اليمن السياسية والقوى الإرهابية بدعم الانظمة الاستبدادية والرجعية ، كما نسمع ونقرأ لبعض مايسمى بالنخب والرموز الجنوبية بان تكون مرجع للكيان السياسي الجنوبي الجديد كل ذلك ماهوا الا مؤشر لتلك القوى التي لاتريد لنا ان نكون احرار ومسؤولين عن واقعنا ومستقبلنا . بل وتريد ان يكون هذا الكيان السياسي ضعيف وعاجز امام قوى الاحتلال والارهاب المتسلطة التي فرضتها علينا المرحلة الحالية ، حتى يفقد الكيان السياسي تدريجيا السيطرة على مصيره ومستقبله مثل مافقدت الثورة الجنوبية والمقاومة الجنوبية سيطرتها امام الواقع السياسي الموبؤ والمعقد . اننا بهذا نحاول من باب الحرص ان لانقع بالأخطاء السابقة التي وقعنا بها ، حتى لايأتي اليوم الذي لاينفع به الندم ، وليس من باب المعارضة او اي اعتبارات او حسابات اخرى نثمن ونقدر دور القائد المناضل عيدروس وجميع القوى الوطنية التي قالت يدا بيد من اجل تأسيس الكيان السياسي .