أكّد رئيس مجلس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، أنّ التضحيات التي قدمتها دولة الإمارات أخرجت تنظيم القاعدة من ساحل محافظة حضرموت. وأشار بن دغر خلال اجتماعه في سيئون عاصمة وادي حضرموت بقيادات السلطة المحلية واللجنة الأمنية والعسكرية بحضور محافظي حضرموت وشبوة، إلى أنّ الحكومة تولي الوضع الأمني في وادي وصحراء حضرموت وحياة وأمن المواطنين أهمية كبيرة، مشدّداً على أنّ الحكومة الشرعية لن تسمح بالعبث الذي حدث في الساحل أن يتكرر في الوادي، مضيفاً: «وقف معنا الأشقاء في المملكة العربية السعودية وبذل الأشقاء في دولة الإمارات تضحيات كبيرة أخرجت تنظيم القاعدة من ساحل حضرموت.
وشدّد بن دغر على الحاجة لبناء الدولة اليمنية التي دمرها الانقلابيون وفق ما تراضى عليه اليمنيون في مؤتمر الحوار الوطني وأقرتها مخرجات الحوار، مشيداً بجهود التحالف العربي في حماية الجمهورية والوحدة ضد المشروع الإيراني الذي يستهدف المنطقة العربية.
ولفت بن دغر إلى أن واجب الدولة هو إعادة بناء كافة المؤسسات الحكومية في محافظة حضرموت، وهي وصية الرئيس عبدربه منصور هادي بتوفير الأمن والاستقرار، بدعمها وتقديم الدعم السخي، مشدّداً على ضرورة تكاتف جهود أبناء الوادي والصحراء مع أبناء القوات المسلحة والأمن بمحاصرة الإرهاب والقضاء عليه أينما وجد.
غارات ميدانياً، ذكرت وزارة الدفاع اليمنية أنّ 35 انقلابياً قتلوا في غارات للتحالف العربي على الأطراف الجنوبية لمدينة ميدي وغرب حرض بمحافظة حجة. وقال الموقع الرسمي للوزارة، إن طيران التحالف العربي كثّف غاراته خلال الساعات الماضية ما أسفر عن مقتل 35 مسلحاً من المليشيات وإصابة آخرين.
ووفق مصدر مطلع فإنّ سيارات عسكرية تابعة للمليشيات وصلت محملة بجثث قتلى وجرحى إلى مستشفيات متفرقة بالمدينة، حيث تشهد جبهة ميدي محاولات فاشلة للمليشيات للسيطرة على مواقع للجيش الوطني تمّ إحباطها وتكبيد المليشيات خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
هزائم مليشيات على صعيد متصل، أفشل قبليون في محافظة حجة، حملتين عسكريتين للمليشيات على إحدى مناطق مديرية كحلان عفار، بعد أن أجبروا عناصرها على الفرار مخلفة خسائر في العتاد والأرواح.
وأكّد سكان محليّون ل «البيان»، أن عناصر مليشيات الحوثي نفذت حملة عسكرية من ثلاث عربات عسكرية داهمت قريتي فرعة وبيت الفروي، وإطلاق النار صوب منزل الشيخ إسماعيل عمر في منطقة بني عشب بشكل عشوائي، واعتقال عدد من السكان، مضيفين أنّ هذه الاستفزازات تسببت في اندلاع اشتباكات عنيفة بين السكان وعناصر المليشيات استمرت ساعات، تمكن فيها أبناء المنطقة من طرد عناصر المليشيات التي ولت هاربة، تاركة خلفها أطقمها التي جاءت بها».
ولم تفلح محاولة الانقلابيين العودة بعد هزيمتهم في بني عشب، إذ أجبرهم الأهالي على التراجع بعد مواجهات عنيفة كبدتهم خسائر فادحة.
قتلى انقلابيين إلى ذلك، أفادت وزارة الدفاع اليمنية أنّ قتلى الانقلابيين خلال النصف الأول من سبتمبر بلغ 215، فيما أصيب ما لا يقل عن 100 آخرين في مختلف جبهات القتال. ووفق الإحصائية فإنّ من بين القتلى 10 قيادات ميدانية، فيما حلّت جبهة ميدي في المقدمة ب 95 قتيلاً.
وأشارت الإحصائية إلى أنّ مقاتلات التحالف العربي دمّرت مخزني أسلحة في كل من ميدي في حجة، وموزع غرب تعز، فضلاً عن تدمير عربات وآليات عسكرية. ولم تشمل الإحصائية قتلى المليشيا في الحدود مع السعودية.