محضر الاتفاق الذي أبرمته نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين مع وزارة التربية والتعليم في الحكومة الشرعية اليمنية كان واضحاً ولا يحتاج إلى إصدار بيان توضيحي من قبل النقابة العامة بصدده . وينص على أن وزارة التربية والتعليم تسمح لنقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين المشاركة في الإجراءات العملية لسير العملية التربوية والتعليمية من خلال معالجة مطالبها .
وفي الوقت الذي نعتبره مكسب كبير تحققه قيادة النقابة العامة ممثلة برئيسها الأستاذ قائد الجعدي الذي استطاع من خلاله أن يجعل لنا حضوراً نقابياً وتواجداً حراكياً جنوبيان في متابعة العملية التربوية والتعليمية في جنوبنا العربي والدفع لتطويرها من خلال تفعيل الأنشطة الرقابية لنقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين إلى عمق العمل الإداري وإسهامها في تحقيق مطالب المعلمين والتربويين كعامل أساسي لرفع مستوى جودة التعليم وتقدم وطننا الجنوبي .
فوزارة التربية والتعليم فتحت المجال لنقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين لفتح الملفات المغلقة الواردة في المحضر ليس للإطلاع وحسب لكن للمساعدة في الترتيب والتدقيق وأقصد هنا أن الأولوية للمعلمين والتربويين الجنوبيين بحيث يتم معالجة قضاياهم العالقة في المقدمة وحلها في الصدارة ، ثم بعد ذلك الالتفات إلى ملفات الوافدين من محافظاتاليمن (الشمالي) حسب الضرورة وانتقاء التخصصات المطلوبة حسب الحاجة .
الوزارة حسب المحضر تركز على تعاون نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين لأنها تعبت من موظفيها وإدارييها ومكاتبها في تقاعسهم وتلاعبهم ومماطلتهم وعرقلتهم لحاجات في نفوسهم سياسية ومادية .
ليس هناك ما يمنعنا من الفحص والتدقيق في ملفات الفساد وملفات القضايا العالقة في التربية والتعليم وفي مقدمتها حقوق المعلمين والتربويين الجنوبيين .
نحن نعلم أن كل ما ورد في محضر الاتفاق هو من صميم مهامهم أي مهام الوزارة ومكاتبها الإدارية الواجبة ، ولكننا نؤكد أن له علاقة وثيقة بالاتفاق وعلينا أن ندشن عملنا من اليوم تعاوناً ورقابة لتنقية الملفات من الشوائب بحيث تكون جنوبية خالصة وخاصةً في العاصمة عدن كونها حالياً عاصمة مؤقتة للحكومة الشرعية اليمنية والتي قد يراد تمرير ملفات من هناك وتثبيتها في قاعدة البيانات .
فلنبدأ العمل يا أيها الجنوبيون ونصرف عن أنفسنا ظاهرة الاتكالية على الشماليين وحكوماتهم من أن يحققوا لنا رغباتنا ومطالبنا ، لابد أن نخوض نضالنا من داخل المكاتب والإدارات نحن اصحاب الحق ونحن المطالبون ونحن المسؤولون ، نستطيع أن ننجز الكثير لمصلحتنا ومصلحة جنوبنا ونجهز كل شيء بالتعاون مع الوزارة ممثلةً بالإدارة العامة للموارد البشرية والجهات المختصة الخدمة المدنية والمالية والتأمينات والمعاشات لتصبح الأمور بينة يسهل على الوزارة تنفيذ المطالب . إنه محضر خير يهيء لإشراك نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين في إجتماعات وزارة التربية والتعليم ومكاتبها وإداراتها ومختلف اللجان التربوية والتعليمية ، وكذا عند إعداد أي مشروع أو قرار يخص المعلمين التربويين وفي وضع سياسات التعليم والمناهج والبرامج والمعايير المهنية وشروط مزاولة مهنة التدريس ، كل ذلك يتحقق من خلال العمل على الاستقرار الوظيفي والاجتماعي والنفسي للمعلمين والتربويين .