أكدت الكويت استعدادها مجددا لاستضافة المحادثات اليمنية للتوقيع على اتفاق نهائي.. كما أعلنت استعدادها لاستضافة الأطراف اليمنية للتوقيع على اتفاق سلام نهائي حالما يتم التوصل إليه بينهم، مجددة التزامها الكامل بوحدة اليمن ودعم الشرعية. وقال رئيس الوزراء الكويتي الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح، إن بلاده تجدد دعمها لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي للأزمة في اليمن تحول دون استمرار معاناة شعبه، مؤكدا التزام الكويت الكامل بوحدة اليمن واحترام سيادته ودعم الشرعية الدستورية ومساندتها. جاء ذلك في كلمة ألقاها الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي أمام الدورة ال72 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وكانت الكويت قد استضافت، العام الماضي، مشاورات بين الأطراف اليمنية برعاية الأممالمتحدة لمدة 3 أشهر لكنها لم تحقق أي تقدم في جدار حل الأزمة المتصاعدة منذ 3 أعوام. وشدد الصباح على أن "الحل السياسي في اليمن يستند إلى المرجعيات الثلاث المتفق عليها؛ وهي مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى وجه الخصوص القرار 2216. وأكد الشيخ جابر المبارك الصباح أن الحل السياسي في اليمن يستند إلى المرجعيات الثلاث المتفق عليها، وهي مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى وجه الخصوص القرار 2216. وأشار إلى أن دولة الكويت بذلت جهودا كبيرة من أجل تسوية النزاع سلميا في اليمن حيث استضافت على مدى أكثر من 3 أشهر العام الماضي المشاورات السياسية بين الأطراف اليمنية برعاية الأممالمتحدة انطلاقا من حرصها على استقرار اليمن الشقيق. يذكر أن المبادرة الخليجية هي اتفاق رعته دول الخليج في عام 2011 ينص على أن عبد ربه منصور هادي هو الرئيس الشرعي للبلاد حتى إجراء انتخابات رئاسية جديدة. أما قرار مجلس الأمن رقم 2216 الصادر في 2015 فقد نص على انسحاب مسلحي جماعة الحوثي من المدن التي سيطروا عليها عام 2014 وتسليم السلاح الثقيل للدولة.. فيما انعقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل خلال الفترة من مارس/آذار 2013 حتى يناير/كانون الثاني 2014 ونص على تقسيم اليمن إلى دولة اتحادية من 6 أقاليم؛ 4 في الشمال و2 في الجنوب. ويشهد اليمن منذ خريف 2014 انقلابا وحربا قامت بها مليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح وخلّفت الحرب أوضاعا إنسانية وصحية صعبة فضلا عن تدهور حاد في اقتصاد البلد الفقير.