فلولاه لما عرفنا قيمة وأهمية #ثورة_26_سبتمبر هذا اليوم الذي كنا ننظر له على أنه يوم عطلة نغيب فيه عن الدراسة والعمل و مجموعة اغاني تعرض على التلفاز ليوم واحد بالسنة . * شكرا له فلولا ممارساته لما صار الشعب بأكمله اليوم يحتفل بذكرى هذا اليوم ويضع كل مواطن صورته على شعاره بعد أن كان الإحتفال به مقتصراً على اشخاص يتربعون بنظاراتهم الشمسية على منصة السبعين ولايقرن العيد إلا بصورة شخص واحد فقط . * شكرا للحوثي فقد عرفنا ماذا يعني أن يحكمك أناس لا لكفاءتهم ولا لأن الناس إختارتهم ولكن بمؤهل بطشهم وقمعهم وتسلطهم وينظرون للشعب أنه جزء من أمتعتهم العائلية وأثاثهم الذي أوصى به الله لها يتقاسمه الأباء والأبناء والأقارب. * عرفنا كيف يصبح كل شي مملوك لبيت الإمام فالمال يجبى لهم، والوظيفة لأقاربهم ،ومتطلبات الحياة والعيش محصورة عليهم، وبقية الشعب أسير تحت رحمتهم . * عرفنا وجربنا صحة الروايات التي تحكي فقر الناس وعجزهم عن توفير قوتهم، وانتشار الأمراض بينهم ، لامدارس تدرس، ولامستشفيات تعالج ،وشعب منغلق على العالم ،ووحده سيف الإمام من تدب فيه الحياة . * شكرا للحوثي فلولا مشروعه لما عرفنا إمامية علي صالح بعد أن إستقطع أكثر من ثلثي تاريخ الثورة وهو يحكمنا بإسطوانة محاربته للإمامة والكهنوتية والرجعية ولم نكن نعلم أنه سيكون البلاط التي ستعود عليه الإمامة . * شكرا فمن خلالكم عرفنا لماذا كان الإماميون ينظرون للعلم كعدوا وللجهل أنه حليف ويحرضون ويقمعون المثقف والشاعر والعالم والطبيب والمتعلم . * عرفنا معنى "عسكري الإمام والعكفي" فهم بشر مثلنا ولكن خلقوا ليموتوا دفاعا عن حق الإمام في إختيار الوسيلة المناسبة لموتهم . سلام عليك يا 26 سبتمبر العظيم بحجم عظمة هذا الشعب المتجدد الذي لم ييأس يوماً من حفر ثغرة للنور في جدران الظلاميين