قمعت ميليشيا الحوثي تظاهرة للمئات من النازحين بمحافظة حجه على حرمان الحوثيين لهم من المساعدات الإنسانية المقدمة من المنظمات الدولية. وذكرت مصادر محلية بمديرية اسلم أن قرابة أربعة آلاف نازح من سكان مديريات حرض وميدي وحيران والنازحين إلى أسلم قد تم استبدال اسمائهم والبعض منهم تم إيقاف مستحقاتهم فيما فوجئ آخرون بأن مستحقاتهم قد تم تسليمها، ما دفع بالنازحين إلى القيام بالتظاهر ومحاولة قطع الخط العام احتجاجاً على حرمانهم من المساعدات الغذائية، والتلاعب بها، وهو ما دفع الحوثيين إلى مواجهتهم بعشرات المسلحين والتهديد بقتلهم. واعتقل المتمردون عددا من المتظاهرين وأودعتهم السجن، فيما جرى مصادرة الهواتف النقالة لأكثر من 50 نازحاً خشية من تصوير التظاهرة وعملية قمعها.
وكانت منظمة هيومان رايتس ووتش اتهمت في آخر تقرير لها ميليشيا الحوثي وصالح بإعاقة وصول المساعدات إلى المحتاجين. وقالت في بيان لها: "على سلطات الحوثيين التوقف عن منع وصول المساعدات إلى السكان المحتاجين، وتهديد أو مضايقة العاملين في المجال الإنساني". من جانب آخر، أفادت مصادر عسكرية يمنية بسقوط قتلى وجرحى في المعارك المتواصلة بين القوات الحكومية وميليشيات الحوثي وصالح في مديرية الصلو جنوب شرقي تعز لليوم الثالث على التوالي. وقالت المصادر أن المتمردين شنوا هجوماً مصحوباً بقصف مدفعي استهدف مواقع قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، في منطقة الصيار وأعماق والضعة، في محاولة منها لاستعادة السيطرة على تلك المواقع التي خسروها موخراً. وقتل ثلاثة متمردين وأصيب ستة آخرون في الهجوم الذي تم التصدي له.
كما واصل المتمردون قصف القرى السكنية بمديرية الصلو، ودفعوا بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى مواقعهم في قرية الحود وتلة المنيا ومنطقة الشرف، بالصلو. كما سقط قتلى وجرحى من المتمردين اثر هجوم لهم على مواقع القوات الحكومية في منطقة الهاملي بموزع غربي تعز. و تبادل الطرفان قصفاً مدفعياً. كما قتل 8 من أفراد القوات الشرعية في قصف حوثي على مواقعهم شمالي مديرية المخا غربي تعز.
وشنت مقاتلات التحالف العربي عددا من الغارات الجوية على مواقع وتجمعات لمليشيات الحوثي وصالح في مواقع متفرقة بصرواح غربي محافظة مأرب. واستهدفت الغارات مواقع اهم في مركز صرواح، وتجمع للحوثيين في تبة المطار بصرواح، كما استهدفت تعزيزات للحوثيين في سايلة وادي حباب. وبحسب مصادر عسكرية ، فان الغارات أدت إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المتمردين.
