مازال المجلس الانتقالي الجنوبي هو المفوض من قبل شعب الجنوب حاملا سياسيا لقضيتهم الجنوبية في أدق المنعطفات خطورة على درب التحرر ، التفاف الناس حول المجلس الانتقالي الجنوبي استدعته ضرورة المرحلة وحساسيتها المفر طه لتشكيل مثل هكذا حامل سياسي وان كانت تشعبات القضية وحلحلتها معقده على طارئ المجلس الانتقالي . من جهة أخرى ساعدت عوامل في سرعة بروز المجلس منها ضعف كثير من مكونات الحراك الجنوبي التي أضرها الانقسامات والاستقطاب وتعدد الأهواء وضعف الارتباط والثبات على القضية ، وعلى امتداد مسيرة الحراك تساقطت رموز جنوبيه في الاتجاه الذي يضر قضية الجنوب وتعزز من قبضة الأطراف التي تسعى نحوا احتواء الجنوب بعيد عن تطلعات شعبه . صحيح أن لدى المجلس الانتقالي معايب كثيرة سواء في قيادته المهجنة التي قدمت من توجهات مختلفة أو التي مارست أدور شديدة الضرر على الجنوب عندما كانت في أحضان ألأعداء ، هذه المعايب تجاوز عنها الشعب ودفع بالمجلس الانتقالي إلى الأمام ، خطورة الأمر اليوم تكمن في صمت المجلس غير المبرر نحو جمله من الأفعال والتحركات والتغييرات التي تؤسس إلى رسم معالم للجنوب صادمه لشعبه . الشرعية تسعى اليوم إلى فرض واقعا يصطدم مع تطلعات الجنوبيين وتؤسس إلى حلول غير مستدامة للاستقرار والنماء ، من فشلت في صنعاء لن تنجح من الرياض ، بالرغم من التآمر الخطير لم يتفجر الغضب الجنوبي المعهود على الظالمين ، لم يتفجر على الذي يسعون إلى تفتيت اللحمة الجنوبية وإذكاء صراعاتها وتسفيه مشروعها والانتقاص من ادوار رجالها وتضحيات إبطالها ، الجنوبيين فعلا اليوم بين طاقات تصب في مسالك لا تخدمهم و صراع مناطقي يحرقهم وكلا الاتجاهين يتم تغذيتهم أيضا عبر سياسيين وإعلاميين وقاده عسكريين جنوبيين أيضا . قد تتشكل في الأصل قناعه إقليميه ودوليه بان للجنوبيين مظالم قويه لكن أن تستثمر هذه القناعة ويتم توجيهها إلى فعل يستفيد منه الجنوبيين أمر معقد وبحاجه لجهود غير متوقفة ترتقي لحجم التغيير المنشود ، تعملقت الشرعية في الجنوب وأصبحت متسيدة على كل الأشياء وترسم معالم الأرض وتحدد حركة الناس وقولبتهم رغم هشاشتها ، الشرعية من المستحيل أن يخرج منها أي نوع من الاستقرار والبناء كونها تؤسس لمشروع أللا استقرار الدائم الذي سيدفع ثمنه بلا توقف الجنوبيين أنفسهم ، وهي أيضا المشروع المرفوض أصلا والذي صنع الحرب وأنتج كل هذا الدمار وأسس لتدخلات خارجية عميقة الأذى في كل مكان وطأت أقدامها عليه ، الكل يتذكر بهلوانية الفارين إلى الرياض بعد أن صنعوا ألازمه الحادة في قضية صعده والقضية الجنوبية في حوار صنعاء والتي ترمي بضلالها إلى اللحظة . استطاع أصحاب صعده تجيير كل الأشياء بما يدعم قوتهم ونفوذهم وعلوهم حتى مرض الكوليرا المفجع إحصائياته في اليمن أصبح عامل ضغط لفتح مطار صنعاء ونزعه بعيدا عن تصرف التحالف العربي وان بداء الأمر تحت مبرر الإغاثة الإنسانية الملحة ، وأزمة النازحين وعدم صرف رواتب الموظفين أسس ممانعة قويه في تحييد ميناء ألحديده عن الصراع تحت مبدءا الضرورة الإنسانية وصولا إلى أن طرقت هولندا اليوم باب الأممالمتحدة الإنساني وضرورة الوقوف أمام مجمل الانتهاكات وبصوره مستقلة شفافة لكي لا تفلت الجهة المسئولة عن الجرائم المدنية من العقا ب ، الأممالمتحدة وافقت على تشكيل مجموعة من الخبراء البارزين لدراسة كافة انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في حرب اليمن وتحديد المسئولين عنها ، كل هذه الأمور ترفد ما يسمون الانقلابيين بالقوة والديمومة ، لقد أسسوا لأنفسهم القوة عبر تعاطيهم الفاعل مع الأرض والخصم واستثمار الانتصارات والكوارث في الاتجاه الداعم لهم ، لقد أصبحوا اليوم طرف قوي معترف به على الأرض ولا يمكن لأي حلول مهما عظمت أن تؤسس إلى تحييدهم أو يقبل لها نجاح ، لقد أدرك الحوثيين أن التحالف مع صالح يجب أن يكون تكتيكي مرحلي شريطة عدم علوه في صنعاء وسعوا إلى تأسيس عوامل إضعافه مع بقاءه شريك بفترة صلاحية محدده ، إن علو الشرعية في الجنوب والتعامل معها كشريك دون محددات زمنيه لإنهاء صلاحيتها خطر سيجد فيه الجنوبيين أنفسهم خارج خارطة الوطن .