سلّم أمين عام الأممالمتحدة، أنطونيو غوتيريش، مساء الخميس، تقريره السنوي حول الدول "المنتهكة لحقوق الأطفال"، والذي تضمن اسم التحالف العربي، وطرفي الصراع باليمن. وكشف التقرير السنوي الذي يتناول أوضاع الأطفال في الصراعات المسلحة، عن إدراج اسم السعودية التي تقود التحالف ضد مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثي) باليمن. كما تضمن التقرير، الحوثيين، وقوات الحكومة اليمنية، والمجموعات المسلحة الموالية لها، إضافة إلى تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
وجاء إدراج اسم السعودية في الملحق الخاص بالتقرير - حصلت الأناضول على نسخة منه- والذي يضم "الدول والكيانات المتهمة بارتكاب تجاوزات، وخروقات لحقوق الأطفال بمناطق الصراعات المسلحة". ملحق التقرير لهذا العام، يقسم الدول والكيانات المتهمة بخرق حقوق الأطفال إلي قسمين، أحدهما "الدول التي ارتكبت تجاوزات بحق الاطفال، ولم تتخذ اجراءات وقائية لحمايتهم". أما القسم الثاني فخاص ب"الدول التي اتخذت اجراءات وقائية للحد من تأثير العمليات العسكرية على الاطفال، والذي ورد فيه اسم قوات التحالف. وحمل التقرير الذي أعدته وكيلة ألأمين العام للأمم المتحدة لشئون الأطفال في النزاعات المسلحة فيرجينيا غامبا، قوات التحالف، مسؤولية مصرع 683 طفلا في غاراتها الجوية باليمن العام الماضي.
ومن المقرر أن يعقد أعضاء مجلس الأمن، جلسة خاصة نهاية أكتوبر/تشرين أول الجاري؛ لمناقشة محتويات التقرير، بحسب مصادر لمراسل الأناضول. ولم يصدر عن السلطات السعودية أو قيادة التحالف أو طرفي الصراع، أي بيانات، تعقيباً على التقرير الأممي تجدر الإشارة أن اسم السعودية أُدرج ضمن ملحق ذات التقرير في نسخة العام الماضي، فاعترضت الرياض بشدة، وطلبت من الأمين العام السابق، بان كي مون، إزالة اسمها وهو ما رضخ له الأخير. ويشهد اليمن منذ خريف 2014، حربًا بين القوات الموالية للحكومة الشرعية المدعومة بالتحالف العربي من جهة، ومسلحي "الحوثي"، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، من جهة أخرى
خلّفت الحرب أوضاعًا إنسانية وصحية صعبة، فضلا عن تدهور حاد في اقتصاد البلاد. وتشير بيانات منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسيف" إلى مقتل ألف و546 طفلا على الأقل، وإصابة ألفين و 450 آخرين بتشوهات في اليمن جراء الحرب حتى مارس/ آذار الماضي.