الكثيرون اعتقدوا بان شخصية الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب هي الأسواء بين أخر رؤساء في البيت الأمريكي وهو سابعهم ودفع (ترامب) وفريق العمل الخاص بحملته الانتخابية ذلك الاعتقاد لدى المتابع إلى ابعد مدى ، ثم وبعد نجاحه في أن يصبح رئيسا للولايات المتحدةالأمريكية صدم الجميع بوامعيته مع استثناء قراره بمنع دخول مواطني بعض الدول الإسلامية في أول مائة يوم من بدء حكمة كتنفيذ وعود انتخابية للمواطن الأمريكي المؤيد له !؟ منعهم من دخول أمريكا..
بعدها اتضح أن الأحمق (ترامب) أكثر واقعيه من رتشارد نيكسون وأكثر حكمة من جيمي كارتر وأشد تشددا من رونالد ريجان وأكثر عمقا من جورج بوش الأب ، وأكثر مرونة من بيل كلينتون وأشد (فنوته ) أو (حمق) من جورج بوش الابن ، وأكثر برجماتي ومراوقه من باراك أوباما..لقد جمع متناقضات الرؤساء الأمريكيون الستة الآخرين جميعا بطريقه ملفته ، وهو (التاجر) الذي اعتقدنا بأنه لن يستطيع إدارة أمريكا دونالد ترامب راديكالي حقيق يميل إلى اتخاذ القرارات المباشرة ليجني نتائجها المباشرة أيضا بدون تسويف تماما مثلما كان يعمل في عقد الصفقات التجارية، وترامب يدرك تماما ماهية علم الإعلام حيث استغل ذلك في عمله التجاري من خلال (مسابقات إجادة عقد الصفقات) وكذا (التصاميم) وحتى سعى للظهور في مسابقات المصارعة الحرة من خلال أشهر برنامج في هذا المجال هو شركة (WWE) ودخل في عراك أو اشتباك جانبي هناك!؟ ترامب الذي وعد أثناء حملته الانتخابية بنقل السفارة الأمريكية إلى القدسالمحتلة وإعلانها عاصمة لدولة إسرائيل تراجع عن ذلك بعد وصوله للبيت الأبيض ليبقى على التوازن والبحث عن حلول بين الفلسطينيين والإسرائيليين !؟ وحتى في أزمة دولة قطر مع الدول العربية الأربع التي أعلنت المقاطعة ترك ترامب الأزمة تأخذ مسارها بدون تدخل مباشر !؟ رغم أن غضب دول المقاطعة العربية من قطر كان سبب أفعالها التي تمت بإيعاز من استخبارات الدول الغربية أمريكا بالذات مثل لتسهيل تحركات جماعه داعش في البلدان العربية والإسلامية وتبين ثورات الربيع العربي البائس الان دولة قطر في مأمن من أي عقوبات قويه سوف تطالها!؟ كما أن المقاطعة وعزل قطر عن محيطها هو أهم تكليف من الغرب لقطر لكي تحدو حدوها بقية الدول الخليجية خاصة عمان فيؤدي ذلك إلى انفراط عقد مجلس التعاون الخليجي ومن ثم الاستفراد بكل إمارة خليجيه نفطية صغيره من قبل الغرب لوحدها.. في المحصلة الأخيرة اثبت ترامب بأنه ليس أحمق السياسة الأمريكية على الأقل حتى الآن!؟..