لم تزل الحرب اليمنية بين الشمال والجنوب لم تضع اوزارها وسرعان ما ظهر التناحر بين القوى الجنوبية السياسية والعسكرية والمليشيات الحزبية المسلحة وقد يودي استمرار هذا الصراع الى اقتتال اهلي داخلي يودي الى تدمير الجميع، تلك الصراعات التي بدأت تظهر رائحتها النتنه يخطط لها بأدوات تنفيذيه جنوبيه من الداخل وبإشراف خارجي . وقد حذر الكثير من الناشطين والاعلامين والمرجعيات السياسية الجنوبية من تزايد تلك المخاوف في الجنوب والتي تؤدي الى تدهور الاوضاع اكثر مما هي فيه الان خاصة مع غياب السيطرة التامة للدولة في المحافظاتالجنوبية المحررة ومع بروز الفوضى المسلحة من قبل مليشيات مختلفة وكلها تندعي انتمائها الى الجيش الشرعي والمقاومة الجنوبية .
ان بروز حالة التشظي والانقسام في الشارع الجنوبي بين المكونات المختلفة التي ذكرناها لا يخدم سوى قتل الرغبة السياسية التي لدى اغلب الشعب الجنوبي ملتف حولها .
الانفصال الجنوبي اصبح رغبه سياسية مسلمة لدى 90%من سكان الجنوب في عامة المحافظات المحررة الجنوبية وانطلاقا من تلك الرغبة السياسية بانفصال الجنوب عن الشمال وباستقلال كامل والعودة الى ما قبل حدود عام 1990اصبح مطلبا لمكونات الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية التي تشارك في القتال مع قوات التحالف في كل الجبهات المختلفة على حدود المياه الإقليمية وفي بيحان ومكيراس وكرش والضالع
كما تشارك المقاومة الجنوبية والحراك الجنوبي في طلائع مقاتله مع قوات المملكة السعودية في الدفاع عن الحدود امام تسلل قوات الحوثي الى الحدود السعودية خاصة في الاتجاه مع صعده والجوف
وعلى دول التحالف والمجتمع الدولي ان يتعاطى مع مطالب الجنوبين كون مطالبهم بدأت منذ حرب صيف 1994التى اجتاح فيها القوات الشمالية للمحافظات الجنوبية وظلت القضية الجنوبية تتصدر المظلومية الابرز في اليمن ولكن لم تجد المنقذ والحل حتى ال الوضع الى مانحن فيه من تدمير كل انجاز كان في الجنوب ولم يستفاد الجنوبين من تلك الحقبة الزمنية للمحتل الشمالي سوى ثقافة التفرقة والمناطقية والكراهية فيما بينهم
اليوم نتوجه بالسؤال الى تلك المكونات السياسية والعسكرية والمليشاوية الجنوبية الى ان توحد صفوفها تحت مطلب واحد وبأنماط سياسية مختلفة طالما وهم جميعا جنوبين ويمثلون الجنوب سوى كانوا اصلاحين او مؤتمرين او غيره من الاحزاب والمقاومة وفتح مجال التعددية الحزبية
فلماذا نرفع مطالب الانتقالي ونرفض مطالب الاصلاح او المؤتمر ونحن كلنا جنوبين
ان ما نفكر فيه من سياسه هو اقصى سياسة اقصى الاخر لا يمكن ان تأتي بنتائج مرضيه لصالح الجنوب
طالما لدينا قوه للدفاع عن الوطن الجنوب ولدينا اهداف ولدينا رغبه سياسيه في اعادة بناء الجنوب فعلينا ان نقبل الاخرين والجنوب للجميع فلا داعي للصراع وتقديم خدماتنا مجانيه للأعداء
يجب ان نرفع شعار الديمقراطية والتعددية الحزبية ونقبل الجميع والوطن يتسعنا جميعا وكلنا جنوبين وسوف نعمل لاجل الجنوب في حال تم ذلك سوف يقبلنا العالم لان لدينا ارض وشعب وثروه وثقافه
هذا هو ما يطلبه العالم منى وليس الدعوات المنا طقيه والكتابات الفيسبوكيه وشعارات زافة لا تخدم الجميع وعلينا الاحتكام للحوار ونبذ لغة البندقية والرصاص في الوقت الراهن التي لاتزال الخرب لم تضع اوزارها وعلينا جميعا الذهاب الى الجبهات وتحرير كل الارض الجنوبية وتأمينها ونترك صغائر الامور التي تتصارع عليها تلك المكونات مثل الاحتفالات والسهرات ان لدبنا مناسبات عديده لو اردنا ان نؤججها في صراعنا الداخلي ولكن علينا الاحتكام للعقل والذهاب الى ابعد من ذلك
وبهذه المناسبة الثورية مناسبة 14اكتوبر اتمنا ان تكون اخر مسمار يدق في قلب التناحر وانها إبدي للصراع الجنوبي الجنوبي وفتح مرحله جديده للجميع وهي الارتصاص نحو اعادة دولة الجنوب لكل اطياف الجنوبين
وكل عام وانتم بألف خير المجد كل المجد للمقاومة الجنوبية والجيش والامن الرحمة للشهداء الحرية للمعتقلين والشفاء للجرحى ودام عزك يا جنوب