آلة القتل اليومية ونزيف الدم الجنوبي على ضواحي مدينة المخاء لا تزال في نزيف مستمر؛ فعلى مدى عامين مضت وهذه الأنهار من الدماء الجنوبية تسفك كل يوم. فاجعة دموية أخرى ضمن مسلسل الدم الجنوبي على ضواحي مدينة المخاء الساحلية بتعز.. قوافل الشهداء الذين سقطوا هناك منذ انطلاق عملية ما يسمى بالرمح الذهبي ، المئات سواء تلك الأنفس التي حصدتها الغام الحوثيين او الخيانات المتكررة والاستهداف للقيادات والرموز الجنوبية البارزة..
وبالرغم من هول المأساة وتلك الكوارث للأسف لم يتحرك الوعي الجنوبي بمختلف انتماءاته ومشاربه لإيقاف مهزلة إراقة هذه الدماء الجنوبية في حرب لأناقة لهم فيها ولأجمل -كما يقال.
فاجعة أخرى تهز الصبيحة ومنطقة ملبية بمضاربة لحج بعد نباء استشهاد شابين شقيقين من آل العديش في الوقت الذي ودعت هذه الأسرة قبل أكثر من عام احد أبنائها يدعى سهيم العديش ، ليلحق هذا اليوم به أقربائه الحسن سالم العديش والعديش سالم العديش من أبناء المشاولة.
الأدهى من كل ذلك ان الكثير من القتلى الذين سقطوا كانت أسباب مقتلهم اما بغارات طائرات التحالف بالخطاء او نيران صديقة كما يزعمون.
يتساءل أبناء الصبيحة والجنوب عامة عن جدوى الزج بابنائهم وقياداتهم في محرقة الموت هناك واستغلال ظروفهم لمصالح غامضة .
لم تتحقق أهداف واضحة لهذه الحرب سوى تحقيق بعض المصالح الإقليمية والشخصية لبعض من جعلوا نصب أعينهم تحقيق مصالح أنانية على حساب الثروة البشرية والرموز الجنوبية في استهداف واضح وممنهج لاستئصال هذه العزة الجنوبية .
ما يحدث في المخاء اليوم كما يؤكد الكثير من الإعلاميين والمراقبين للعمليات العسكرية هناك ، مؤامرة محلية كامتداد لتلك المؤامرة الدولية التي بدأت بانقلاب الحوثي وصالح وصولا لتدمير البلاد ومؤسسات الدولة.
إلا إن مصالح زعماء الحروب لا تعترف إلا بالحرب والحرب فقط والضحية هذا الشباب الجنوبي والثمن دماء في ريعان الشباب.
لم يستجب أمراء الحروب للدعوات والمناشدات الكثيرة لإيقاف هذا العبث وإيقاف سفك الدماء فقد طغت المادة على كل شي وكل ذلك تحت شعارات وتزييف وعي الشباب واستغلال سي ومقيت للظروف المعيشة الصعبة لهم..
محرقة الموت اليومية في المخاء كما يصفها المراقبون.. أما ان لها ان تتوقف..وألم يدرك شعب الجنوب إن دماء أبنائه العزيزة تسفك بدم بارد ولم يتحرك ضمير حي ليقول كفى عبثا..يكفي مهزلة..يكفي دماء..
فا إلى أين المسير...متى يتوقف مسلسل الدم الجنوبي في المخاء والساحل الغربي ومن المستفيد من كل هذا الدمار اليومي ..ضحايا شباب في عمر الزهور وقيادات قتلت غدرا ..أين دور القادة الجنوبيين الشرفاء المخلصين والحكماء بالجنوب مما يحدث.