مؤسف جداً ما دونته بعض الاقلام التي افرزت سمومها خلال اليومين الماضيين في محاولة لتشويه قيادات وطنية مشهود لها لمجرد الاختلاف في الراي الذي نتج عنه اقامة فعاليتين جنوبيتين بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسون لثورة الرابع عشر من اكتوبر بساحتي العروض بخور مكسر ومدرم بالمعلا بالعاصمة عدن وكلا الفعاليتين كانتا قد زينتا باعلام الجنوب تنوعت تلك الاقلام بين اقلام دفع مسبق واقلام مشحونة بالفكر الجهوي واقلام ساعية لتدمير النسيج الاجتماعي الجنوبي تشتم طرف على حساب الآخر إلا ان غالبية تلك الاقلام لم تبحث عن جوهر الاختلاف بين المقاومة الجنوبية والحراك من جانب والمجلس الانتقالي من جانب آخر بل اكتفت تلك الاقلام بمعلومات سطحية متداولة بمواقع التواصل الاجتماعي بينما الواقع ان جوهر الاختلاف هو آلية العمل اي ان الاختلاف تنظيمي
فبدلاً من ان ترتقي تلك الاقلام بسطورها وتدعوا للم الشمل ومد قنوات الاتصال وجسور الحوار بين كلاً من المقاومة والحراك الجنوبي من جانب والمجلس الانتقالي من جانب آخر ذهبت تلك الاقلام بعيداً وعملت على نشر الكذب ومزجت موادها الإعلامية بالتلفيق والمغالطة وقذفت البعض بتهم الخيانة والولاء تارة للاصلاح وتارة آخرى للشرعية ووقعت تلك الاقلام في وحل الانحطاط والسقوطين المدويين الاخلاقي والمهني بتلك المحاولات الفاشلة للنيل من قيادات مشهود لها
فان كانت تلك الاقلام تظن بان نشرها للكذب والاشاعات الممزوجه بالتلفيق ستحقق تقدم او ستنتج وطن فانها واهمه لان الكذب والتلفيق لن ينتجا وطن بل ان مردوداتهما سلبية تؤثر على تضحيات الشهداء والجرحى وتعيدنا الى الوراء
كيف لتلك الاقلام ان تتجاهل ملحمة عدن التاريخية التي تحققت بفضل الله ثم الشهداء والجرحى وابطال المقاومة الجنوبية الذين انتصروا لعدن في حرب عام 2015م والذي كان لساحة العروض نصيب الاسد منهم حضوراً في احتفالية الذكرى الرابعة والخمسون لثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة
الم يكن الاجدر بتلك الاقلام وبعض المواقع الاخبارية التي رمت باخلاقيات المهنة عرض الحائط ونشرت السموم التي تؤجج التشتت والتمزق بان ترتقي وتبادر بالبلاسم او البحث عنها لعلاج الجرح الجنوبي النازف
وهل تعلم تلك الاقلام بان كتاباتها السلبية تساهم بشكل كبير في التنافر والتباعد نتيجة الكم الهائل من السموم التي تنشرها ويتم تداولها على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعية ويتأثر بها البعض ممن تلقوا قدر ضئيل من التعليم
برايي الشخصي ان الاستمرار على هذا الحال وزيادة انتاج تلك الاقلام سمومها واستمرار الاختلاف الجنوبي الجنوبي يقودنا الى مالا نتمناه وينعكس ذلك سلباً على الجميع
فحبذا على تلك الاقلام ان ترتقي وعلى الجنوبيين ان يمدوا جسور الود لبعضهم البعض ويفتحوا قنوات الاتصال الجنوبية الجنوبية ويستمعوا لبعضهم البعض ويصححوا الاخطاء اينما وجدت لينطلقوا جميعاً في خندق نضالي واحد على هدف واحد
الوطن للجميع والكل شركاء فيه ولن يستطع طرف ان يقصي الآخر لان التلاحم والتكاتف هو سلاح الجنوبيين وتحقيق الهدف الجنوبي مرهون بوحدة النسيج الاجتماعي فلامجال للمزايدات والقذف والتخوين فان لم يفق الجنوبيون من نومهم العميق عليهم ان يعلم بانهم سيخسرون ماحققوه وسوف يبكون عشرات السنين والله من وراء القصد والنية