ينتابني شعور التعبير عن جل التقدير والتحية لكل الاقلام الشريفة التي اجبرتني على قراءة كلماتها واحترام وتقدير اصحابها الشرفاء تلك الاقلام التي ابت الخوض والكتابة في صفحات السلب المتمثلة في الشتم والتخوين والتلفيق والتزوير لغرض التشويه الاقلام النبيلة الايجابية التي ابتعدت عن الاقلام السلبية ولم تخض معها اي نقاشات او مداخلات لان الاقلام الشريفة ارقى من اقلام الدفع المسبق تعددت الاقلام الحرة الشريفة فمنها من تمتع بالنقد الادبي لغرض تصحيح الهفوات ومنها من قبل بالآخر واحترم وجهة النظر المختلفة معه وبادر بفتح النقاش الادبي معها لغرض الاقناع بعد استخدام كل قلم اساليب الاقناع الادبية كذلك هناك اقلام فضلت الصمت ولكن صمتها لايعني تجاهلها للإحداث والوقائع والأفعال وانعكاساتها بل انها تتابع كل ذلك عن كثب وتتحفظ عن الاباحة والإفصاح حرصاً منها على النسيج الاجتماعي من جانب وخشية من استباق الاحداث من جانب آخر لكون المرحلة التي نمر بها تاريخية في غاية الخطر والحساسية ومبهمة يؤسفني السقوط المدوي لبعض الاقلام الحاملة للشهادات الجامعية ويؤلمني كثيراً كتابتها بعض كلمات التجريح وخاضت في مستنقعات التخوين مواجهات كثيرة وعلمت على نشر التزوير والتلفيق والكذب ان لم تكن هي من كتبته كل ذلك كان معبراً عنها ومشيراً بان تلك الاقلام اما مدفوعة الآجر او احبت المقربين منها وتركت المصلحة العامة والاهداف السامية بطريقة غير ارادية يتضح في سطور بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ان الانتماء للقبيلة او المنطقة تجاوز الاعتزاز بالانتماء للوطن وهذا ما دلت عليه كتابات بعض تلك الاقلام الحاملة للافكار الضيقة والرافضة لحرية الرأي والتعبير وغير القابلة بوجهات النظر الاخرى بل انه وصل بها الحال ان تؤمن تلك الاقلام بالمقولة ( اما ان تكون معي او تزول ) لانها لتحترم من يختلف معها بوجهات النظر بل ترمي له تهم التخوين وترى كل من لم يؤيدها بالفكرة او بالرآي خائن ولم تكتف بذلك بل وصل بها الحال الى تحليل مواقف وأفعال وتصرفات لفئة معينة وتحريم نفس تلك المواقف والأفعال والتصرفات على فئة آخرى اي انها تتجاهل العيوب المحاطة بها وتعيب على الآخرين لم اكن في الماضي القريب متوقعاً بان يصل الحال ببعض الى التخوين على حساب الوطنية والكذب لمجرد الاختلاف بالراي كذلك انخراط بعض الاقلام لتلميع المقربين منها ولو كانوا خاطئين وتخوين غير المقربين منها ولو كانوا صائبين اخشى من قادم مخيف بسبب تلك الاقلام المتطفلة اتمنى بان ترتقي تلك الاقلام ولا تستمر بسلبياتها وتنظر الى الامام وليس تحت اقدامها وتجعل من مصلحة الجميع هدف سامي يعلو على المصالح الشخصية والمناطقية لن يكون الوطن إلا للجميع فالكل شركاء فيه ومتساويين كاسنان المشط لاحد زائد على احد فالاقتداء بالأقلام الشريفة خيراً لكم من ذبح الوطن من الوريد الى الوريد.