تسلحوا بالقدر الكافي من الوعي واليقضة المطلوبة، المرحله صعبه تتطلب مننا التلاحم وكلا في مجاله لبناء هذا الوطن الغالي علينا جميعآ .. فنحن احيانا فرق متقاسمة وليس فريق واحد، وهذا يؤدي لتمرير مخططات تأمرية كبيرة ضد الوطن، سوى أجندة داخلية او خارجية هادرة لتطلعات وطموحات وتضحيات شعب الجنوب في الحرية والعزة والكرامة والاستقلال والسيادة .. ان كان لدينا عقول سليمة، فالجنوب وثورته وتضحياته أمانة في أعناقنا جميعا، ولنكن على قدر كبير من اليقظة والحذر والاستعداد لكل المخاطر والانقضاض عليها دون هوادة، والتجهز للدفاع عن ثورتة التحرريه، إذا كانت هناك نوايا ومخطط يقوم به الاحتلال الهمجي، يجب ان لايستهان به، هذا أمر يخص الجميع لمواجته والتصدي له، ولتكمن المسؤولية الدفاع عن ثورة الجنوب المحرر والتجهز ولأعداد له واجب .. كفي تفرقه وتشرذم، ويجب التوحد ورص الصفوف ورفع مستوى اليقظة والتلاحم، ونبذ الخلافات البينية والسمو فوق الجراح، والالتفاف حول الثورة ورموزها، والتصدي لكل إشاعات التفرقة والتمزيق النسيج الجنوبي، والانتماء الحقيقي اليوم هو الانتماء للجنوب والنضال في سبيل تحريرة .. يحب علينا ان نفكر ماذا نفعل وليس كيف نتفاعل علينا توحيد الصفوف والعمل على الارض، وخلق فكر جامح، ووعي وطني جنوبي، نريد حلحل وانتاج حلول، والجنوب بحاجة الى تعايش ووائم وسلام، لا الى صدام، بحاجة الى سلم اهلي يضمد الجراح، لا الى تصعيد يعمق الجراح، وعلى الجميع أن يدرك بإن الدول والأمم لا ترتقي إلا بالعلم والأخلاق ومن دونهما لن ولم تبنى دولتنا، ولنحافظ على عاصمتنا الحبيبة عدن ... ويجب ان نهتم بقضيتنا ونكون أصاحب قضية وطنية يخدم بها الشعب المظلوم الذي يقع تحت الاحتلال منذ اكثر من عقدين من الزمن، لذلك الوطن يحتاجكم فردا فردا، للإسهام في بنائة والرقي به الى الاعلى والنهوض به للحاق بموكب الركب العالمي، ومواكبة التطور وللقيام بنهظة اخلاقية اولا، ثم نهظة اقتصادية واجتماعية مشبعة بتعاليم الدين الحنيف وماخوذة من شريعة الاسلام السمحة .. وشبابنا هم الامل وهم وقود الثورة وقاداته وهم من سيتحمل قيادة هذا البلد، لكي يسجل لهم التاريخ انصع صور البطولة والتضحيات، وتحمل في اعماقها إيمان عقائدي قوي، وإيمان وطني حقيقي، حينما تحاول ان تمتطي صهوه جياد الحرية، والمطلب الذي خرجت من اجله، تغرس ذالك في كل من اراد الركوب معها على سفينة الحرية، لانها تملك جوهر القوه الحقيقية التي تعزز قوه الانتماء وقوه البقاء وقوه التضحية والفداء وقوه النصر والانتصار، تلك هم فرسانها الحقيقيون، الذين جعل من الدين مصدرا لقوتهم وعزتهم، الولاء لله وللوطن ... اما القلوب الضعيفة التي تحمل في اعماقها ضعف الوازع الايماني والوازع الوطني الثوري وان حاولت ان تمتطيها او تتسلق على ظهر الجواد سرعان ما تتساقط وتنتكس وتتعثر وتهرب، لانها لم تؤمن بما يؤمن به، وكم من اناس تسلق على ظهرها ريآئا من اجل اشباع بطونهم، وخيانة وطنهم لصالح اعداء وطنهم، لكن سرعان ماتتلاشي، وتحل عليهم لعنة الحرية، ليصبح عند اقدامها يداسون بأقدام صناديدها ورجالها، حتى الدماء التي سالت من اجل تلك الغاية المسماه الحرية اصبحت تلعنهم، وهي تحت اطباق التراب، فالايمان هو المصدر القوي الذي يعزز القوة والثبات والصمود على ظهور جياد الحرية .. لقد كانت بشرى سارة وخطوة عظيمة وموفقة وغير قابلة للتأويل عند تأسيس المجلس الإنتقالي الجنوبي المبارك، وقد دعينا لتأسيسة منذ زمن طويل، عندما كان الاخرون يتسابقون على المناصب، والمرحلة بما يتوافق مع الأهداف العليا المشروعة للشعب الجنوب حاضر ومستقبل .. الجنوب قادم لامحالة ولكن على قيادات وقواعد المجلس ان يتحلو بالحرص والنزاهه والخلق والعمل الجاد حتى نحمل للداخل والخارج اروع صور الارتقاء ونثبت للعالم اننا رجال دولة وطموحنا بناء دولة مدنية حديثه .. المجلس الإنتقالي الجنوبي، سيكون مثل سفينة النجاه من الغرق وسيكون للجنوب امكانية التفاوض مع اي جهه، وسيلتم الجميع حوله، وسيبدأ مشوار التنميه الحقيقي والاستفاده من الموارد البشريه والطبيعيه في كل مناحي التنميه ليعم السلام والامن والأمان على شعب الجنوب .. المجلس الإنتقالي الجنوبي، الحارس الامين للحمة الوطنية والنسيج لأجتماعي الجنوبي، وإختصار زمن المسافه وسيقضي على كل التباينات بدس الخلاف ولأختلاف وللقوى المتربصه والحاقده على شعب الجنوب، لأنه مشكل من كافة الطيف الجنوبي بمحافظاته ومكوناته، ونتمني ان يشكل منه جهاز مركزي ومجلس عسكري ولو مؤقت يدير الجيش ولأمن ويكون خاضع للقياده السياسيه الجماعيه وعلى ضوء هذا يتم تشكيل بقية الدوائر حتى يتم تشكيله هيكل دوله متكامله مترابطه ومتماسكه بعيده عن الجهوية أو المناطقية .. ويجب عليكم اليوم ان تصنعوا الحدث بأنفسكم وتصديره بكل فخر واعتزاز الى المجتمعين الاقليمي والدولي ونقل رسالتكم التحررية بكل قوة كما سبق ان ترجمتها وبرهنتها وقائع ثورتكم السلمية ومقاومتكم الجنوبية الباسلة التي اذهلة العالم اجمع بصمودها وبسالتها وتضحياتها الجسام .. وفي المرحلة القادمة نأمل من رئيس المجلس واعضائه جلسة لاختيار شخصيات ذات الأفكار المتعددة ويكون معيار الكفاءة هو الاساس، الرجل المناسب بالمكان المناسب لتشكيل لجنة وطنية مصغرة من شخصيات ذات حضور سياسي فعال من ذوي الكفاءات، لإعداد ورقة موجزة بعيداً عن التنظير لتُحدد الأهداف والمبادئ والضوابط التي من خلالها يتم بناء المجلس ويتم تحديد المواقف عبر بياناتهم ونستفاد لمعرفة كل المواقف، وعدم السماح للوجوه التي مزقت الثورة الشعبية السلمية التي تُمارس نفس الدور وأنهم ممزقين وغير مؤهلين لقيادة الدولة .. لابد من إنتقاء لأشخاص ممن هم مخلصين للوطن وستقلاله، وممن يشهد لهم بالنزاهه والصدق والوفاء وأن يكونوا غير مرتبطين بأي مشاكل أي كانت ولهم باع في النضالات السلميه او غير ذالك، نحن بحاجة الى نخبة سياسية لتاطير العمل الثوري، وفق المصلحة العامة والبعد عن الفئات السياسية ذوات المصالح الشخصية .. ويجب علي المجلس إجراء حوارات ونقاشات على مستوى المديريات والمحافظات الجنوبية ليتم على ضوئها إختيار العناصر المشاركه لأدلاء بالقسم من كل المشاركين الذي يتم إختيارهم .. ويجب وضع هيئه إستشارية قانونية وسياسية جامعه للمجلس وأن تكون من ذوي الخبرات ومن مؤيدو الثورة الجنوبية"الحراك الجنوبي" منذ فجر إنطلاقتها، حتى يضمن نجاح قيادية بعيد عن لأختراقات التي حصلت للجنوب وقياداته بعد الأستقلال، لأستفاده من التجارب الماضية، ودخول الجنوب بصراعات فكرية ليس بحاجه لها .. فلا يهمهم الإنسان بقدر ما يهمهم المكان، ولكل متفقين فهل حان الوقت لكم، أن تتفقون وتحمون أنفسكم ووطنكم وأولادكم وأحفادكم من شر الحاقدين ... وفقا لأرادته في عالم اليوم التي تسوده المتغيرات والمفاجئات على طول الساحه العالمية والدولية .. والجنوب مليئه بالرجال الشرفاء الاوفياء، سنضل على ذلك العهد حتى التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية وبناءها ولن ننسى الشهداء واعمالهم البطولية والتي تردد صدى أفعالهم برسم الوفاء على هذه الأرض ... سنعمل جاهدين مع كل الشرفاء من أبناء وطننا الغالي على ترسيخ دولة القانون والعدالة والمواطنة المتساوية .. جميعنا جنوداً تحت راية وطننا الجنوب الحر اسال الله ان يرحم شهداؤنا ويشفي جرحانا ويفك اسرانا ويوفقنا لما يحب ويرضاء وان يصرف عنا سوء الفتن ماظهر منها ومابطن، ومتمنياً للجميع الصحة والسعادة، وأن تعود علينا هذه المناسبة وقد تحقق كل مانتطلع إليه في مختلف نواحي الحياة سياسياً وإقتصادياً وعسكرياً ..