حققت قوات الشرعية في اليمن والمدعومة من التحالف العربي، أمس مكاسب جديدة في معاركها ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية وحلفائها في محافظة الجوف شمال شرق اليمن. وذكرت مصادر عسكرية ميدانية، أن قوات الشرعية سيطرت على موقع وجبل الأقفال الاستراتيجي شرق منطقة الاجاشر في شمال بلدة خب الشعف التي تحتل 80 في المائة من مساحة محافظة الجوف المتاخمة للسعودية ومحافظة صعدة معقل المتمردين الحوثيين.
وأوضحت المصادر أن قوات الجيش الوطني المنضوية في اللواء الأول حرس حدود حررت موقع وجبل الأقفال بعد معارك عنيفة خاضتها ضد ميليشيات الحوثي، مشيرة إلى أن القوات الحكومية باتت على بعد كيلومترات من الالتحام بالشرعية في جبهة البُقع الحدودية في شمال شرق محافظة صعدة.
وأعلن الجيش اليمني، في بيان مقتضب «السيطرة على موقع استراتيجي على الخط الدولي في محافظة الجوف» بعد معارك مع المتمردين الحوثيين أسفرت عن مصرع وجرح 16 انقلابياً.
وقال المتمردون الحوثيون، إنهم اشتبكوا مع قوات الحكومة في منطقة اليتمة شمال بلدة خب والشعف، وأن قتلى وجرحى سقطوا خلال الاشتباكات التي تزامنت مع اشتباكات أخرى بين الطرفين في جبهة الساقية ببلدة الغيل جنوب غرب الجوف.
في غضون ذلك، شنت مقاتلات التحالف العربي 5 غارات على الأقل على مواقع للميليشيات في بلدتي كتاف وباقم شمال محافظة صعدة.
واستهدفت غارتان موقعين للمتمردين في منطقة الجعملة ببلدة مجز الواقعة جنوب باقم. كما نفذت مقاتلات التحالف العربي 4 غارات على أهداف للميليشيات في منطقة المزرق الحدودية مع السعودية في مدينة حرض الواقعة شمال محافظة حجة.
ودمرت غارة جوية موقعاً في قرية الغولة ببلدة نهم شمال شرق صنعاء، بحسب إفادات مصادر عسكرية ميدانية تحدثت عن تجدد المواجهات بين قوات الشرعية والحوثيين في البلدة وسقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
وقتل مسلحان حوثيان على الأقل وجرح آخرون بمواجهات مع مقاتلي المقاومة الشعبية في محافظة البيضاء وسط البلاد.
وذكرت مصادر في المقاومة الشعبية، أن مسلحاً حوثياً قتل برصاص أحد قناصي المقاومة استهدف المتمردين في موقع جميمة شاردة بمنطقة ذي مضاحي. وفي تعز ثالث، تمكنت قوات الشرعية من اعتقال مطلوباً أمنياً بارزاً لارتكابه جرائم وممارسات تخل بأمن المدينة.
وذكر موقع الجيش الوطني على شبكة الإنترنت أن قوات الجيش اعتقلت هاشم الصنعاني وأفراد خليته في منطقة عصيفرة، وسط مدينة تعز، وبعد أسبوع على فراره من السلطات الأمنية التي تكافح لضبط الأمن في المدينة، حيث تنتشر الجماعات المسلحة الموالية للشرعية وغير المتجانسة.
وبدأت قوات الجيش والأمن في تعز، الأحد، حملة واسعة لفرض الأمن وفض نزاعات أخيرة بين فصائل مسلحة في المدينة.
وقُتل 7 من ميليشيات الحوثي وأُصيب 6 آخرون، بغارات لمقاتلات التحالف العربي استهدفت مواقعهم في منطقة «يختل» غرب محافظة تعز. وقال مصدر ميداني، إن المقاتلات الحربية شنت 3 غارات شرق منطقة «يختل» شمال مديرية المخا، بالتزامن مع معارك عنيفة.
من جهة أخرى، أحبطت قوات الشرعية هجوماً عنيفاً شنه الحوثيون على مواقع أطراف منطقة «كهبوب» شمال غربي مديرية المضاربة شمال محافظة لحج، كما تجدّد القصف المدفعي في حيفان جنوبتعز.
وكشفت مصادر حقوقية في محافظة حجة عن قيام الميليشيات الانقلابية باختطاف أكثر من ألفي مواطن منذ احتلالهم للمحافظة منذ قرابة 3 أعوام.
وأفاد رئيس ائتلاف المنظمات الحقوقية بالمحافظة هادي وردان أن من بين المختطفين 70 طفلاً و34 من كبار السن، و20 أكاديمياً، ومواطنون عاديون، وعدد آخر من طلاب كليات والمعاهد ومواطنون بسطاء، موضحاً أن 4 مختطفين توفوا إثر أعمال تعذيب وحشية مارستها تلك العناصر الإجرامية في السجون التي يديرونها، فيما تم تسجيل حالتين أصيبتا بشلل جزئي.
وأكد أن الميليشيات منذ انقلابهم نفذوا عمليات اختطافات واسعة عبر حملات دهم لمنازل المواطنين مرافق حكومية وخاصة، وعبر نقاط تفتيشية في مديريات مختلفة، لافتاً إلى أن الحملات شملت الأطفال، حيث يبلغ أصغر معتقل لدى الميليشيات الانقلابية 10 سنوات.
ولفت وردان إلى أن الميليشيات تستغل عمليات الاختطاف في ابتزاز المواطنين، وإجبارهم على دفع مبالغ مالية كبيرة للإفراج عن ذويهم، مشيراً إلى أن عشرات المعتقلين تم نقلهم إلى سجون سرية خارج محافظة حجة، وتحديداً في العاصمة صنعاء والحديدة.
وكشفت مصادر يمنية عن حملة عسكرية يجري الاستعداد لتجهيزها في مدينة عدن لتحرير مناطق بيحان أخر المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات الانقلاب في محافظة شبوة.
وأضافت المصادر أن قوات عسكرية تم تدريبها مؤخراً من قبل قوات التحالف العربي في عدن سيتم الدفع بها للمشاركة في عملية واسعة لتحرير مناطق بيحان وعسيلان من سيطرة ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية وتأمين محافظة شبوة.
وتحدثت المصادر عن أن القوات تحصلت على دعم لوجستي من قوات التحالف للتحرك إلى الجبهات في بيحان والإسراع في عملية تحريرها وحسم المعركة، لافتاً إلى أن هذه التحركات جاءت أعقاب تسليم قوات موالية لتنظيم الإخوان في بيحان عدداً من المواقع العسكرية للانقلابيين قبل أن تستردها القبائل الموالية للشرعية.
