ينظم منتدى باريس للسلام والتنمية بالتعاون مع الوكالة الدولية للصحافة والدراسات الاستراتيجية، مؤتمرا دوليا في باريس السبت 28 أكتوبر، وبحسب القائمين عليه يعد هذا المؤتمر هو أكبر تجمع للمتخصصين في مواجهة ظاهرة الإرهاب. يركز المؤتمر الذي يمتد على مدى اليوم على إشكالية تعدد مفاهيم الإرهاب وفشل المجتمع الدولي في التوافق حول تعريف محدد للإرهاب. والعلاقة بين الخطاب الديني المتشدد ووسائل الإعلام المحرضة على الكراهية، ودور المجتمع الدولي في التصدي للدول والكيانات الداعمة للعنف والتشدد والإرهاب. وتعتبر المشاركون في مؤتمر باريس لمكافحة الإرهاب أن العمليات الدموية التي تستهدف ترويع المجتمعات الآمنة هي العمود الفقري للجريمة المنظمة التي تستدعي تضافر القوى المدنية إلى جانب الحكومات للتصدي لها، والقضاء على كافة الأفكار التي تغذيها. ويهدف المؤتمر إلى طرح بدائل لتتبع مصادر وطرق تمويل الإرهاب من منابعها، ودعوة المجتمع الدولي للتصدي بصرامة لكل من يروج سياسيا او عقائديا، للإرهاب، إلى جانب ضرورة منع كافة الدول والجهات المعنية من دفع أي نوع من الفدية التي أضحت مع الوقت مصدرا هاما في تمويل الإرهاب. كما يدعو المؤتمر إلى أهمية مراجعة كافة المعاهدات الدولية المتعلقة بتوفير الحماية الكافية للنازحين واللاجئين الفارين من الجماعات الإرهابية، خاصة معاهدة حماية اللاجئين لسنة 1951 والبروتوكول المكمل لها للعام 1966. سوف يصدر تجمع الحاضرين في نهاية المؤتمر، إعلان باريس الأول لمناهضة الإرهاب والجريمة الإرهابية المنظمة، وسوف تشكل لجنة من المشاركين على الفور، للعمل على تفعيل "إعلان باريس" مع كافة الجهات المعنية والمختصة بهذا الملف. ومن أبرز المشاركين في مؤتمر باريس لمناهض الإرهاب اليخو فاندال رئيس لجنة العدالة الدولية ونائب رئيس البرلمان الاوروبي السابق وغالب بن شيخ رئيس المنتدى العالمي للأديان من أجل السلام، الصحفية ايزابيل كيرسيمون رئيسة تحرير موقع الاسلاموفوبيا، الخبير الدستوري فرانسوا غوش، إيريك دانون نائب مدير الإدارة السياسية في الخارجية الفرنسية، جان بيفاليت مدير مركز الدراسات الاستراتيجية للمخاطر الأمنية، بول برتراند الناطق باسم الاتحاد الوطني لضحايا الهجمات الإرهابية وغيرهم.