هنالك شخصيات اجتماعية وخيرية لها بصمات تاريخية عديدة في فعل الخير وخدمة المواطنين وتقديم المساعدة لهم . فبتلك بصماتهم المنيرة وعطاءتهم المتدفق واياديهم الممتدة للبذل والعطاء والسخاء التي ما. من رجلا من رجال ابناء مديرية المضاربة الا وحصل من عطاء وخير تلك ايادية التي قدمها بسخاء للجميع دون تفرقة بين احد او تمييز لاحد.
في مقالي هذا سأتحدث عن شخصية اجتماعية وخيرية ساهمت في حل العديد من القضايا القبلية وتحضى بقبول واسع لدى جميع شرائح المجتمع الصبيحي والذي يعرفه الصغير والكبير، يعرفه الرجال والنساء، تشكره الارامل والايتام، يشكره المريض والمعدم. حقا ان الكلمات تتسابق وتتسارع لتنال شرف الحديث عن ذلك الرجل الخيري الاول في مديرية المضاربة منذ القدم ولازال الى يومنا هذا.
سأتحدث عن ذلك الرجل الخيري في مديرية المضاربة والعارة، انه الوالد عبدة محمد هزاع من ابناء منطقة ملبية ومن مواليد1955ومدير تعاونية الشط الاستهلاكية والذي تولى ادارتها منذ بداية تأسيسها في عام1972حتى يومنا هذا. انتخب عضوا في مجلس النواب في عام1993للدائرة75سابقآ،74حاليآ،،عضو في الاتحاد التعاوني،، وعضوا للجنة المركزية للحزب الاشتراكي حتى عام2005.
من منا لا يعرف الوالد عبدة هزاع وكرمة وسخاءه وجودة عطاءه الذي منح للجميع، بصماته الخيرية هي من تشهد له ،لقد كان يكفل الارامل ويعالج المرضى ويقدم الدعم للشباب والطلاب ويزوج العازب الفقير ويتكفل بمصاريفه. ما من ميت يتوفاه الله وهو في اي محافظة الا وكلف سيارة تنقل جثمانه الى مسقط راسة وعلى نفقته الخاصة. انه رجل في ذاكرة التاريخ تغافلهم الزمان ونساهم لكن بصمات خدماته وما قدمه للجميع لازالت في ذاكرة الجميع.
لكن للأسف اصبح ذلك الرجل منسيا من قبل الجميع ولا احد يقوم ولو بزيارة له والاطمئنان علية بعد ان كان في السابق منزله يكتظ بالزوار والضيوف، اصبح اليوم لاحد يقوم بالسلام عليه.
متى سننصف ذلك الرجل ونعيد ولو شيئا بسيط من جميله وعرفانه الذي قدمة للجميع. اذا لم ننصف ذلك الرجل وهو حيا يرزق فمتى سننصفه اذا مات ونقدم له الشكر والثناء والعرفان على كل ماقدمه للجميع من ابناء الصبيحة.
ماجعلني اكتب مقالي هذا هو الجحود والنكران لجميل ذلك الرجل والنسيان لعرفانه.. حيث استغربت حينما كنت اسمع اسمة بالماضي عندما كنت طفلا يتردد على السنة الجميع ويتذكر الجميع اعماله الخيرية وعطاءه المتدفق،،بينما اليوم لم اسمع احد ان يتذكر ذلك الرجل ويتذكر خدماته ومساهماته في حل العديد من القضايا القبلية حيث كان في الماضي مثلا يضرب به في السخاء والجود والكرم والخير.
لم احضى بمعرفة تامة للوالد عبدة هزاع حتى يظن البعض اني كتبت مقالي هذا لغرض في نفس يعقوب او لأجل مصلحة ما...ولكني انتابني شيئا من التعجب والاندهاش من البشر وتقلباتهم وتغيرهم كتقلب وتغير الزمان.
بماذا انطق وبما اكتبت او اتحدث وماذا اقدم وبما اقدم، ،لقد عجزت كلماتي عن التعبير والوصف لذلك الرجل وعجز القلب عن الشكر والثناء والعرفان له. مهما كتبت وانتقيت افضل المعاني والمصطلحات البلاغية فإنها توقف عاجزة عن وصف ذلك الرجل ووصف عطاءه وسخاءه وجودة وكرمة للجميع.
عذرا اذا خانتي بعض الكلمات في التعبير، وعفوا اذا لم اوفيه حقه في الثناء والشكر والتبجيل.