إحتشد العشرات من الجرحى والمعاقين من جراء الحرب الأخيرة أمام مبنى محافظة أبين صباح اليوم الإثنين معبرين عن إستيائهم لمستوى الإهمال والتسويف في تعاطي الجهات المعنية مع حقوقهم التي أقرتها الدولة لهم وعدم معالجة هذا الموضوع منذ أشهر بعكس ماحصل عليه أقرانهم من الجرحى والمعاقين في محافظتي عدن ولحج الذين حصلوا على الترقيم ومنحهم المساعدات الغذائية وأضاحي العيد وغيرها من الرعاية التي يحصلون عليها . وتحدث للصحيفة عدد من الجرحى والمعاقين الذين قدموا من عدد من مديريات المحافظة معبرين عن ما أصابهم من معاناة المتابعات والجري بين محافظتي أبينوعدن لأشهرٍ طويلة رغم ماوصلت إليه متابعاتهم من توجيه للمحافظ اللواء الركن/ أبوبكر حسين سالم بسرعة إنجاز صرف حقوقهم إلا أنهم مازالوا يدورون في حلقة مفروغة .
وتضيف إحدى أمهات الجرحى الذين أصيبوا في المواجهات التي دارت في جبهات دوفس وتعرض إبنها للإعاقة أنها تعاني من العوز والفقر ولاتجد من يعيلها بعد أن تعرض إبنها للإعاقة ، وقالت : إذا الدولة ماتنصفنا من سينصفنا بعد أن قدمنا أولادنا فداءً للوطن والشرعية .
وناشدوا رئيس الجمهورية المشير/ عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء د/ أحمد عبيد بن دغر ومحافظ أبين اللواء الركن/ أبوبكر حسين سالم إلى ضرورة النظر إلى ما آلت إليه أوضاعهم وتوجيه المسؤولين بإنصافهم .
الصحيفة توجهت بعد ذلك إلى مكتب المحافظ من أجل التعرف عن أسباب عدم إستكمال إجراءات هؤلاء الجرحى والمعاقين والأسباب التي تحول دون ذلك ولكننا لم نستطع الدخول إلى المكتب بسبب منعنا من قبل حراسة المحافظ .
الغريب في الأمر أن هؤلاء الشباب من الجرحى والمعاقين كانوا في مقدمة الصفوف في جبهات المقاومة الشعبية ضد مليشيات الحوثي والمخلوع صالح وقدموا أغلى مايملكون من أجسادهم بل كانوا سيقدمون أرواحهم في الدفاع عن المحافظة والشرعية وأصبحوا اليوم خارج دائرة الإهتمام بينما من كانوا بعيدين عن ساحات المعارك والقتال هم اليوم في أعلى المناصب وينالون كل الإحتياجات والرتب والرواتبوهؤلاء ليس هناك من ينصفهم اليوم .
