رد التحالف العربي على انتهاكات الانقلابيين بعشرات الغارات التي استهدفت مواقع عسكرية لهم وسط أنباء عن تصفية عدد من قياداتهم والعشرات من عناصرهم، بينما استهدفت مقذوفات حوثية منازل في نجران السعودية ما أدى لسقوط جرحى. وأعلن الجيش الوطني أنه تمكن من استعادة مواقع جديدة في جبهة مقبنة غربي تعز. في صنعاء، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات، استهدفت مواقع عسكرية خاضعة لسيطرة الميليشيات الانقلابية، بينها مقر الأمن المركزي، وتجمعات للميليشيات الانقلابية في دار الرئاسة، وقاعدة الديلمي الجوية، ومحيط ميدان السبعين، ما أسفر عن سقوط قتلى في صفوفهم.
مقتل قياديين وأفادت قناة «العربية»، بمقتل القيادي الحوثي عبدالولي الحدا، وعدد من مرافقيه بغارة في صعدة. كما أعلنت عن مصرع القيادي الحوثي عدنان زيارة مع عدد من مرافقيه، شرقي صنعاء. وأعلن الجيش الوطني، استهداف التحالف مواقع ومعسكرات تدريبية تابعة لميليشيات الحوثي بمحافظة حجة، أسفرت عن مقتل 17 قيادياً حوثياً خلال اجتماع أمني في المحافظة، في حين تضاربت الأنباء، عن مصير صالح الصماد، رئيس ما يسمى «المجلس السياسي الأعلى»، التابع للحوثيين وصالح، والذي كان ضمن المجتمعين. وقال الموقع الإلكتروني الرسمي، التابع للجيش الوطني، إن «طيران التحالف، استهدف اجتماعاً لقيادات كبرى في منطقة (المحابشة)، ومن بينهم صالح الصماد». وأشار إلى أن مصير الصماد، ما يزال مجهولاً، في حين لقي طاقم ما يسمى «الإعلام الحربي» التابع لميليشيات الحوثي، مصرعه، جراء الغارة، التي استهدفت موقع الاجتماع. وفي مديرية نهم، شرقي صنعاء، شنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع وتعزيزات للميليشيات الانقلابية في خربة قطرة، بمنطقة البطنة. وتزامن ذلك مع استمرار المعارك الميدانية بين قوات الجيش الوطني والمتمردين في منطقة الحول، وعدد من المواقع بالمديرية، كبدت خلالها الميليشيات الانقلابية خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
استعادة مواقع وأعلن الجيش اليمني، استعادة السيطرة على مواقع عسكرية مهمة، من مسلحي الحوثي وصالح، في محافظة تعز وسط البلاد. وذكرت قيادة محور تعز، أن قوات الجيش الوطني، استعادت أربعة مواقع عسكرية كانت تحت قبضة الحوثيين في مديريتي جبل حبشي ومقبنة، جنوب غربي تعز. وأضافت أن من بين المواقع التي تم تحريرها، «جبل القوز» الاستراتيجي، الذي يطل على مديريتي مقبنة وجبل حبشي، بعد معارك بين قوات الجيش اليمني ومسلحي الحوثي وصالح، وأدّت إلى سقوط قتلى وجرحى من الحوثيين. وبحسب محلل عسكري فإن من يبسط نفوذه على جبل القوز يستطيع السيطرة النارية على الطريق الرئيسي الرابط بين محافظتي تعزوعدن.
مقذوفات في الأثناء، استهدفت مقذوفات أطلقتها العناصر الانقلابية على مدينة نجرانجنوبي المملكة العربية السعودية، أحياء سكنية وسقطت على أحد المنازل متسببة بوقوع عدد من الإصابات. ووفقاً ل«الإخبارية» السعودية، فقد أعلنت إمارة منطقة نجران عبر حسابها الرسمي في «تويتر»، «إصابة مواطن وطفلته، بالإضافة إلى إصابة مقيمَين من الجنسية الهندية، إثر سقوط المقذوفات التي أطلقت من الأراضي اليمنية من قبل عناصر الحوثيين الانقلابيين». من جانبه، قال الناطق باسم مديرية الدفاع المدني بنجران النقيب عبدالخالق علي القحطاني، إن رجال الدفاع المدني باشروا البلاغ، إذ تم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج، مؤكداً أن الجهات المعنية باشرت تنفيذ الإجراءات المعتمدة في مثل هذه الحالات.
ارتفاع الأسعار إلى ذلك، شهدت المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين ارتفاعاً جنونياً في أسعار المواد الغذائية واختفاء للوقود بعد قيام تجار الميليشيات بإخفائها لرفع أسعارها. وأكد سكان في صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرة الانقلابيين، إغلاق محطات الوقود، وارتفاع أسعار المحروقات بنسبة تجاوزت 80 في المئة فيما ارتفعت أسعار المواد الغذائية إلى 50 في المئة، إذ ارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية كالقمح والسكر والزيت ارتفاعاً كبيراً مقارنة باليوم السابق. وقال هؤلاء إن سعر ال20 لتراً من البترول ارتفع من 4500 ريال إلى أكثر من 9 آلاف ريال، فيما تضاعفت أسعار غاز الطبخ مرتين ووصل سعر الاسطوانة إلى 5500 ريال مع ندرة المعروض في السوق، وإن تجار الانقلابيين تعمدوا إخفاء الوقود والمواد الغذائية لرفع أسعارها حيث إن هؤلاء ومنذ عامين يحتكرون تجارة الوقود والمواد الغذائية، ويديرون السوق السوداء. وشوهدت طوابير طويلة من السيارات أمام محطات الوقود، بعد إغلاق معظمها، فيما انتشر بائعو السوق السوداء في شوارع صنعاء للبيع بأسعار مضاعفة.