البعض يعتقد ان الاحتلال يعمل على السيطرة على الارض ويعمل على مقاومته من هذه الناحية فقط وهذه استنتاج خاطئ فهناك احتلال فكري لا يقل خطورة عن الاحتلال على الارض وهذا مانعاني منه ليس في الجنوب فقط بل على المستوى العربي و الاسلامي . ومثال على هذا الاحتلال الفكري في الجنوب نحن نعرف ان المواطن الجنوبي تربى على الوطنية والحفاظ على المال العام وعلى النزاهة في العمل في ظل دوله الجنوب لكن من اين جاءت افكار النهب وسلب المال العام والخصميات وعدم الالتزام وضعف الإرادة الوطنية، هذه افكار زرعت وترسخت في ظل دوله الاحتلال ونتيجة لتلك الافكار السلبية اصبحت عائق امام بناء الدولة والقضاء على الاحتلال في ظل سيطرة جنوبية جنوبية على الارض .
الشعب الجنوبي مقسم على حسب نظري الى ثلاث فئات اساسيه من الناحية الفكرية 1- فئة جاهلة فئه نشطه تميل الى تقبل الفكر العاطفي متعصبة وتبعيه لدرجه لا تتقبل الانتقاد ولا تعترف بالأخطاء ولا تقبل مشاركه الاخرين تحفظ افكار ثابته غير قابله للتعديل وطنيه غير متعقلة 2-فئة متجاهلة هذه الفئة مجاملة مداحه مزايده وغير وطنيه لا تقول كلمة حق وتتحدث بكلام غير مقتنعة به ودائما تظهر بدور الوطني تفكر بالمصالح وتبحث عن مواقع دائما تجدها حول القيادة عند المصالح تتحدث بشعارات وطنيه وترفع صور رموز وطنيه
وهناك جهات ضاره تندرج ضمن تلك الفئات السابق ذكرها نتيجة وجود ثغرات تعمل على استقلالها منها جهات ارتزاقيه مزروعة من قبل الاحتلال وجهات انتقاميه حاقده نتيجة سلبيات الماضي وجهات اخرى لها مصالح
3-فئه صامته فئه خاملة غير نشطة تتهرب من المسؤولية لديها الخبرة والحكمة والتعليم ولديها افكار تخدم الوطن ولكنها تخاف من تقديم هذه الافكار ولا تجد من يتقبل افكارها بسهوله سرعان ما تعود للصمت
وهناك فئات اخرى متحزبه لكنها قليله نسبيا وغير مقتنعة بأهداف القضية الجنوبية
اذا رأيت الفئه الاولى تتقبل الانتقاد ومشاركه الاخرين وتتحدث الفئه الثانية بكلمه الحق التي تقتنع بها بدون مجامله او مصالح مرجوه واذا خرجت الفئه الثالثة عن صمتها والقيام بدورها في خدمت قضيتها
هنا تظهر بوادر التغير الفكري لدى الموطن الجنوبي وتعزز امال المستقبل في الحصول على دولة ناجحة تحقق مصالح المواطن الجنوبي.