عقد الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين اجتماعا قصيرا على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبك) بمنتجع دانانج في فيتنام يوم السبت واتفقا على ضرورة التوصل لحل سياسي للصراع في سوريا. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يهمس لنظيره الأمريكي دونالد ترامب قبل بدء جلسة في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبك) بمنتجع دانانج في فيتنام يوم السبت. (صورة لرويترز من وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء ويتم توزيعها كما تلقتها رويترز كخدمة لعملائها. هذه الصورة للأغراض التحريرية فقط. ليست للبيع ولا يسمح باستخدامها في حملات تسويقية أو إعلانية). وصدر بيان مشترك بشأن سوريا عقب أول اجتماع بين الرئيسين منذ يوليو تموز ويجيء في وقت تدهورت فيه العلاقات الأمريكية الروسية بينما تلاحق ترامب مزاعم بأن بوتين تدخل في حملته الانتخابية العام الماضي.
ودعا البيان لحل سياسي للصراع الدائر في سوريا وقال إن الزعيمين سيواصلان الجهود المشتركة لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية. وقال ترامب إن الاتفاق ”سينقذ عددا هائلا من الأرواح“.
وقال ترامب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة أثناء مغادرته منتجع دانانج حيث انعقدت قمة أبك متوجها إلى العاصمة الفيتنامية هانوي ”توصلنا للاتفاق بسرعة بالغة“.
وأضاف ”لدينا مشاعر طيبة جدا تجاه بعضنا بعضا كما يبدو ولدينا علاقة طيبة في ضوء أن أحدنا لا يعرف الآخر جيدا“.
ووصف بوتين ترامب بعد اللقاء بأنه ”شخص دمث ومريح في التعامل“.
وقال ”لا نعرف الكثير عن بعضنا ولكن الرئيس الأمريكي متحضر جدا في سلوكه وودود. أجرينا حوارا عاديا ولكنه قصير للأسف“.
ومضى قائلا إن ترتيبات تتعلق بالمواعيد وإجراءات بروتوكولية لم يحددها أعاقت انعقاد اجتماع ثنائي مع ترامب في مديننة دانانج.
وقال ترامب إنه دار بينه وبين بوتين حواران قصيران جدا أو ثلاثة.
وشوهد الرئيسان وهما يتحدثان في أجواء ودية في أثناء سيرهما للانضمام إلى بقية الزعماء لالتقاط الصورة الجماعية التقليدية للقمة.
وأظهرت أيضا صور من الاجتماع ترامب وهو متجه إلى بوتين أثناء جلوسه على الطاولة خلال القمة ويربت على ظهره. وكانا قد تصافحا أيضا خلال مأدبة العشاء التي أقيمت للزعماء يوم الجمعة.
الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب (الى اليمين) والروسي فلاديمير بوتين يتحدثان في دانانج بفيتنام يوم السبت. تصوير: جورج سيلفا - رويترز. وكان الكرملين قد سعى لاجتماع ثنائي قبل انعقاد القمة. وقال البيت الأبيض إن من غير المقرر عقد اجتماع رسمي بين الزعيمين، لكنه أشار إلى إن التقاءهما أمر وارد.
* تواصل محدود
كان ترامب قد أكد العام الماضي خلال حملته الانتخابية أن من الجيد أن تعمل الولاياتالمتحدةوروسيا معا لحل مشاكل على الساحة العالمية، إلا أن اتصالاته مع بوتين كانت محدودة منذ تولى الرئاسة.
ومن شأن اجتماع ترامب علنا مع بوتين أن يعيد أيضا للأذهان مزاعم تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأمريكية العام الماضي والتي ما زالت قيد التحقيق.
وشمل التحقيق بول مانافورت مدير حملة ترامب السابق وكذلك نائبه السابق ريك جيتس.
وقال ترامب إن بوتين أبلغه مجددا بأنه لم يتدخل في الانتخابات. وأضاف ”أصدق فعلا أنه عندما يقول لي ذلك فإنه يعني ما يقول. أظن أن هذا ينطوي على إهانة بالغة له وهو أمر غير جيد لبلادنا“.
وتحدث ترامب عن أهمية وجود علاقة طيبة مع روسيا. وقال إن بوتين ”يمكن أن يساعدنا بحق في أمر كوريا الشمالية... إذا ساعدتنا روسيا إضافة إلى الصين، ستتبدد هذه المشكلة أسرع كثيرا“.
وقال الكرملين إن وزيري الخارجية الروسي سيرجي لافروف والأمريكي ريكس تيلرسون نسقا البيان المتعلق بسوريا بحيث يعلن في اجتماع دانانج.
وجاء في بيان الكرملين أن بوتين وترامب اتفقا على مواصلة الجهود المشتركة في التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية إلى أن تسفر عن هزيمته.
وأكد الزعيمان أيضا التزامهما بسيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها وطالبا كل أطراف الصراع السوري بلعب دور نشط في عملية السلام بجنيف.
وأورد نص البيان المشترك الذي نشره الكرملين على موقعه الإلكتروني أن روسياوالولاياتالمتحدة اتفقتا أيضا على أنه لا حل عسكري للصراع.