وصلت طلائع قوات يمنية تدرّب معظم عناصرها في السعودية، إلى مدينة الغيظة عاصمة محافظة المهرة، في خطوة تؤسّس لمرحلة يحاول من خلالها «التحالف» السيطرة على المنافذ البرية والبحرية في المحافظة، بذريعة محاربة تهريب الأسلحة ل«أنصار الله». وأكد مصدر مسؤول في السلطة المحلية بمحافظة المهرة، اليوم الاثنين، على أن القوة التي دخلت المحافظة، أمس، تابعة للمنطقة العسكرية الثانية، نافياً ضمنياً الأنباء التي تحدثت عن توتر في المحافظة بعد رفض قوات شمالية انتشار تشكيلات عسكرية ستشكل نواة ل«النخبة المهرية» المدعومة من الإمارات في الغيظة. وقال المصدر إن انتشار القوة في المهرة جاء تنفيذاً لأوامر الرئيس عبدربه منصور هادي، وتحت إشراف «التحالف»، مشيراً إلى أن النطاق الجغرافي لمحافظة المهرة يتبع المنطقة العسكرية الثانية، التي يقودها محافظ حضرموت فرج سالمين البحسني. وأكد المصدر أن «القوة الجديدة دخلت المحافظة تحت قيادة 21 ضابط من أبناء المهرة الذين تخرجوا من الكلية العسكرية في السعودية مؤخراً»، لافتاً إلى أنه «تم تسليمهم قيادة هذا القوة التي ستكون مهمتها، تأمين المهرة والحفاظ على أمنها واستقرارها ومكافحة ظاهرة التهريب وردع المهربين والعابثين». وكانت معلومات قد تحدثت عن رفض قائد اللواء 137 مدرع، محمد القاضي السنحاني، المعروف بعلاقاته الوثيقة بالرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، أوامر «التحالف» بتسليم مطار الغيضة ومينائها للقوات القادمة من المنطقة العسكرية الثانية في المكلا، موجهاً أوامره لقواته بالانتشار في المرافق الحيوية في عاصمة المحافظة التي تصاعدت فيها حالة من التوتر على نحو غير مسبوق. وذكرت مصادر بأن «التحالف» يشتبه بتهريب أسلحة ل«أنصار الله» عبر منافذ مدينة المهرة، البرية والبحرية، فقرر تسليم هذه المنافذ لقوات جنوبية لإدارتها. وكان عضو المجلس «الانتقالي الجنوبي» السلطان عبدالله بن عيسى آل عفرار، رئيس المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى، قد أعلن رفضه لدعوة رئيس «الانتقالي» عيدروس الزبيدي بتشكيل قوات «نخبة مهرية»، مؤكداً أن القوات المتواجدة في المهرة حالياً كافية لحفظ الأمن وضمان استقرار أوضاع المحافظة المجاورة لسلطنة عُمان.