أكد المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الطيار الركن تركي المالكي، جهود التحالف للحفاظ على الإرث التاريخي والثقافي لليمن، مشيراً إلى التوجيهات الاستراتيجية من القيادة العليا للتحالف شددت على عدم استهداف المواقع التاريخية والأثرية، لافتاً الانتباه إلى أن القوائم تضم عدم الاستهداف بالداخل اليمني أكثر من (42000) نقطة كان من ضمنها (68) موقعا للأماكن التاريخية والتراثية والثقافية. جاء ذلك في كلمته أمام الندوة المشتركة لليونيسكو مع مركز الخليج للأبحاث تحت عنوان «الحفاظ على التراث والآثار في اليمن والمساعدات الإنسانية في ظل الأزمة الإنسانية».
وكشف المالكي أن الميليشيات الحوثية استغلت التزام التحالف بعدم استهداف هذه الأماكن واستخدمتها لتخزين الأسلحة والذخائر ومهاجمة القرى والمدن اليمنية الآهلة بالسكان في خرق واضح وصريح للقانون الدولي الإنساني ومواده الخاصة بحمايتها من تبعية وآثار النزاع المسلح.
بدوره أكد السفير السعودي محمد آل جابر حرص المملكة على إنقاذ الشعب اليمني، من جرائم ميليشيا الحوثيين وانتهاكاتهم التي تهدد أمن وسلامة اليمن، وتشكل تهديدًا وجوديًا للموروث الثقافي الإنساني والحضاري اليمني من خلال استغلال ميليشيا الحوثيين وصالح للأماكن والآثار ذات الأهمية التاريخية والحضارية كمراكز عسكرية وتعريضها للاستهداف، مبيناً أن هناك تعليمات أصيلة لدى قوات التحالف تنص على عدم المساس بالإرث الثقافي للجمهورية اليمنية والإرث التاريخي لها.
ولفت السفير جابر، الانتباه إلى أن قادة الميليشيات الانقلابية عمدوا إلى تخريب المدارس، كما نهبوا المتحف الوطني في منطقة «كريتر» في قلب مدينة عدن، بعد أن تعرض لقصف شديد، ونهبوا محتوياته التي تزيد على 5 آلاف قطعة أثرية.
وبيّن سفير اليمن لدى فرنسا رياض ياسين، أن الهدف من هذه الندوة الوقوف على الكثير من الحقائق وحجم الانتهاكات التي تطال اليمن إنساناً وثقافةً، إضافة إلى الوصول إلى الحل الأمثل للمساعدات الإنسانية إلى المحتاجين دون أن تصبح سلعاً للبيع في السوق السوداء أو تصل إلى جبهات القتال والقناصة ويحرم منها المواطنون النازحون.