لقد صار جليا وصارخا للعيان .. بان هناك قوى ووجوه نراها مطلة على ساحة الجنوب وفي وسط الزحام وخضم الأزمات والصراعات والتلاعب في هكذا مواقف وبرزوا أشكالا متعددة لقوى أخرى متخلفة وذات عقليات متهرئة سقيمة وضحلة تحاول بطرق أخرى أن يكون لها شان ومعلى يحدث كل هذا وسط انهيار شامل لمفهوم الدولة بمؤسساتها المتعددة أخلاقيا واقتصاديا واجتماعيا ولقيم كانت ذات يوم ماثله في صدارة وأوليات بقاء كيان سياسي موحد لإدارة شؤون البلاد. وحتما نرى هذه الوجوه المتلونة والتي تجيد الرقص على كل الحبال تتعدد مواقفها وتتغير حسب الحاجة وطبيعة كل مرحلة من مراحل الصراع ويزداد الوصوليون والانتهازيون شراسة كلما مرت البلاد بأزمات طاحنه وحروبا دامية تتغير جلودهم وانتمائهم بخبث ودهاء لإبرازهم كقوى جديدة قادرة على العوم وسط هذه الأعاصير الجارفة . ويمارسون فن الاستدارة والتمكين لتحقيق مسارهم وكسب مزيد من السيطرة وكنفوذ تحت مسميات عدة وأهداف سرابيه فيتاجرون بقضية أم القضايا وباسم الجنوب ينهبون ويبتزون مستغلين أنين شعب وأهات أمه أنهكها الجوع والعوز والحروب المدمرة. وينساق البعض من هؤلاء خلف مخططات لقوى خارجية تجرنا إلى مربعات ظلاميه أبطالها دمى وعرائس في مهرجان هزلي تقودنا حتما إلى صراعات دامية للبسط والهيمنة وهدم المعبد على العباد. وباسمك يا جنوب يزداد هؤلاء شراسة وتخلف بفعل نتانة سمومهم وسوء مواقفهم الغير قابلة وطنيا على استمرارية هكذا مواقف صارت في علم السياسة ديماغوجيه الانتماء والتفكير والأهداف . فلا يهم هؤلاء أي وطن نكون أو أي نهج نحلم به ؟! كونهم لا يمتلكون مساحه موحده لمفهوم الوطن والوطنية الحقة.. وحتما بممارستهم وسياساتهم ونهجهم المدمر الغاشي تكون خاتمتهم مزبلة التاريخ الذي لا يرحم أبدا وكفى متاجره بالجنوب !!.