في غفلة وكعادة قلب معطيات الأمور وخلط أوراق الربيع السياسي وأحلام عاصمة الفرس والمد المجوسي ... تتسارع مجريات الأمور ولاحد يستطيع الالتقاط الأنفاس جرى الهجمة المرتدة التي شأنها عفاش في ليلة وضحاها وبعد ان اوهم الكل بالخضوع والاستسلام والخنوع السياسي وتسليم مفاتيح العاصمة للمراهق الصغير طفل مران ... أرادها صالح وأصاب الهدف في غفلة الاستكبار والعلو وحب العظمة الذي امتلئ بها وعى أطفال مران واصابهم الغرور وامتلئ صدورهم بالكبرياء وان الكاهل أصبح لا يقوى على الحركة السياسة والموت العسكري ... انقض صالح على كبرياء وغرور الطفل المراهق الذي ظن انهوا امتلك الأرض ومن عليها .... أراد صالح ان يكون الانقضاض سقوط وان يكون معركة لكسر العظم الطري الذي ظن يوم انه اشتد وقوي وأصبح يصارع الكبار .... يسيطر ويحكم السيطرة ويعود الأمور الى مركز نابعها قبل انطلاقها .... معركة كسر كبرياء الطفل المراهق الذي ظن يوم ان الكاهل أصبح بين أيادي جماعة وأنصاره وتحت شفقته ورحمة ابو علي الحكم ورفاقه .... صالح من السبعين الى جامع ليلية الغدر به والتخلص منه يعود التاريخ والانتقام من نفس الوجوه والصور ينتشر كالجراد بالجيش والأمن والقوات الخاصة ويضرب ذات الشمال وذات اليمين غير مبالي بخطابات الطفل الذي تعود ان يفرمله بها ويخوفه باله الأعظم (ايران).. اليوم لم تعد تجدي ضغوطات نصر الله ولا خطابات مراهقات مران ولا نحيب وعويل وزعيق ونهيق ونباح الوالي الأكبر واله هبل. أحكم صالح بدهاء وصبر وحنكه وخبث السنين وكبح تمدد الكبرياء والاستعلاء والاستيلاء على مقاليد الأمور.. أراد لهم صالح هذا وخطط من اجل هذا ونفذ من الوصول الى انكسار وركوع الأطفال تحت أقدام الكبار .... من يشاهد الأمور يظن أنها انتفاضة عفاشية صدفيه وضربت حظ او مغامرة واستعجال في الأمور وقد تعيد به الى الدرك الأسفل في القاع السياسي والعسكري وقد يدفع ثمن ذلك حياته وتحلفاه الصوري والشكلي الذي يعاني منه طوال فترة التحالف الاضطراري والمفروض من معطيات المرحلة في تلك الفترة.... بينما يرى من يدرس الأمور ويتابع الرجل عن قرب انها ضربة سنين وحركة وسيطرت معلم كهل قد شرب واكل من السياسة وخاض فصولها وتجاربها وأحكم مبتغاها ... سيطر صالح على مجريات الأمور وكسب معركه كسر العظم واخلط أوراق المراهقة بدهاء وحنكه ومكر الثعالب السياسي وانقضاض الأسود العسكري .... وأضحى طفل مران مهشش مكسور العظم سياسيا وعسكريا في معركة كسر العظم في صنعاء ....
سقوط الإمبراطورية الكرتونية :- سيطرت صالح على اربع محافظات في غضون أيام معدودات وفعل صالح ما عجز عنه أخوان محسن واعوان التحالف وأسطوانة التبة ... كل ذلك يكشف الكثير من الحقائق والمعطيات ويعطى إشارات ومؤشرات ان كل تلك العظمة وتلك الإنشاد الحماسية وتلك العروض المولدية وتلك القوافل والجيوش الحوثية ماهي الا أسطوانة مشروخة وأكذوبة مدوية ظل يستنزف بها طفل مران دول عظماء وخرسانه وترسانة دولية منعها أوهام الجيوش وأكذوبة المجهود من الوصول الى أسوار صنعاء .... فقد انكشف المستور وسقط الطفل وجيشه الكرتوني بين أقدام صالح في لمح البصر وفي غمضة عين .... كان صالح يحارب بأوهام الأطفال والصبية ويعلم ذلك وكان يعي ان الطفل لا يملك الا لعبه عسكرية تلاشت وسقطت بين أيادي أنصاره وجيشه وترسانة التي حافظ عليها لمثل هذا اليوم ولهذا التوقيت ... سقطت امبراطورية الميليشيات الحوثية بين أقدام الكاهل صالح وهذا الذي لم يوقعه طفل مران ولم يخطر على باله .... تحالف كرتوني ومليشيات كرتونية وسقوط امبراطورية الترسانة الكرتونية...
عودة الكاهل الضال :- خاطب صالح الجميع بخطاب كان لدي الجميع انه مفاجأة بالنسبة لهم واخرج ما بجعبته من صبر وحنكه ودهاء سياسي.. أراد صالح في خطابه أرسل الود وعقود وكلمات الصلح وعقود وبنود الحلف الجديد.. عودة الكهل الضال الى أحضان الخليج وفك ارتباط إجباري مع الحوثي بالقوة العسكرية سقوط صنعاء هو عربون الصلح بين الحليف القديم والصديق الحميم في الزمن القديم .... أرسل صالح غمزت لمحمد سلمان ومحمد زائد وشفرات لعودة الوفاق والتصالح القديم بعقود جديد ... خطاب يحمل كل معاني العودة والرجوع الى أحضان الخليج ودول التحالف عودة الكهل الضال الى مصالحه وحليفه القديم الجديد .. عودة الكهل الضال بغمزات من الدب الروسي الى عيون محمد سلمان .... سقطت صنعاء وسقط الطفل المراهق و الإمبراطورية الكرتونية والكهل يغازل التحالف والعودة الى الحليف القديم ....