التقى الفريق الركن علي محسن صالح، نائب الرئيس اليمني، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مساء أمس، برئيس هيئة الأركان العامة، اللواء الركن طاهر العقيلي، وقيادة قوات التحالف في محافظة مأرب، والعميد الركن إبراهيم بن علي الحربي، والعميد الركن صالح بن سعيد العلي، لتدارس الموقف والمستجدات الميدانية، في وقت تشهد فيه العاصمة صنعاء انتفاضة ضد ميليشيات الحوثي واستمرار المواجهات بين قوات الشرعية والميليشيات الانقلابية في نهم، ومناطق متفرقة في البلاد. وأشاد نائب الرئيس اليمني بالبطولات التي يسطرها أبطال الجيش، بدعم قوات التحالف في مختلف الجبهات، مثمناً الدور الأخوي الصادق للأشقاء في دول التحالف الداعمة للشرعية، ولمصلحة أبناء الشعب اليمني وفي مقدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة والسعودية. من ناحيته، أفاد إعلام الجيش الوطني اليمني، بأن قواته تواصل تقدمها الميداني نحو بني بارق، والحول بمديرية نهم، شرقي العاصمة صنعاء، وسط مواجهات مستمرة.
وقال مصدر عسكري إن القوات تحاصر ما تبقى من عناصر الميليشيات الانقلابية بأطراف تبة القناصين الاستراتيجية، بعد استكمال تحرير سلسلة جبال الحمراء، وتبة السلطاء ليلة الجمعة، ومحاصرة تبة القناصين الاستراتيجية.
وأكد المصدر أن تبة السلطاء التي حررها الجيش الوطني أمس، تعتبر الشريان الرئيسي لتبتي الحمراء والقناصين، وخط إمداد هام للميليشيات التي كانت تتمركز فيها. ونقل موقع «سبتمبر نت» تأكيد العميد الركن محمد غالب السودي، قائد المحور الأول، وقائد اللواء 310 أن «الجيش الوطني حقق ليل السبت، تقدمات ميدانية جديدة صوب منطقة الحول في وسط المديرية».
وقال: «إن قوات الجيش أحكمت سيطرتها على تبة السلطاء الاستراتيجية، بعد أن تم تطهير آخر موقع للميليشيات في سلسلة التباب الحمراء، الواقعة في ميسرة الميمنة، وتواصل تقدمها نحو تبة العصيدة».
وتعد هذه التباب من المواقع الحاكمة، التي بسقوطها ستلتحم جبهات القلب والميسرة والميمنة، ومفتاح حسم المعركة في مديرية نهم بالكامل.
وفي محافظة تعز لقي ما لا يقل عن خمسة من عناصر الميليشيات الانقلابية مصرعهم بنيران قوات الجيش الوطني في جبهة مقبنة غربي المحافظة، في حين شهدت الجبهة الغربية للمدينة مواجهات عنيفة.
وقالت مصادر ميدانية ل«سبتمبر نت» إن مواجهات عنيفة شهدتها، أمس، جبهة مقبنة بين قوات الجيش الوطني والميليشيات الانقلابية. وتركزت المواجهات وفقاً للمصادر في محيط عزلة القحيفة وفي التباب المطلة على عليها.
وأسفرت المواجهات التي اندلعت عقب محاولة الميليشيات التسلل إلى مواقع قوات الجيش الوطني في القحيفة، عن سقوط ما لا يقل عن خمسة قتلى، وإصابة عدد آخر من الميليشيات، فيما أصيب المواطن سعيد عبد المجيد أحمد، جراء قنصه من قبل الميليشيات. وشهدت الجبهة الغربية لمدينة تعز، مواجهات عنيفة بين قوات الجيش الوطني والميليشيات الانقلابية، تركزت في مناطق شمالي معسكر الدفاع الجوي، ومواقع عنصوه والدمينة، إثر هجوم شنته الميليشيات على تحصينات الجيش الوطني في الدفاع الجوي. وبحسب المصادر فإن المواجهات امتدت حتى حي الزنوج شمالاً، ومناطق شمال غربي جبل هان، تمكن الجيش الوطني خلالها من التصدي للميليشيات وإجبارها على التراجع بعد سقوط قتلى وجرحى في صفوفها.
وفي شرقي المدينة، قُتل طفل وأصيب أربعة آخرون في حي شعب الدباء، بقصف عشوائي شنته الميليشيات الحوثية على عدد من الأحياء السكنية، فيما قُتل مسن في وادي القاضي، إثر إصابته برصاص أطلقته الميليشيات على حي وادي القاضي، فيما أصيب مُسن آخر برصاص جراء قنصه من قبل الميليشيات في منطقة الدمينة غربي المدينة.
إلى ذلك، قصف طيران التحالف العربي مواقع وتحصينات لميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية بمديرية عسيلان بمحافظة شبوة، ودمر موقعاً للميليشيات وتحصينات لها في بئر أحمد، شرقي طوال السادة بعسيلان.
