علينا أن نعي جيدا المخاطر المحدقة بنا .. وان نفهم الأمور طبيعية المرحلة الحرجة والصعبة التي نعيشها .. وبالتالي إدراكنا العميق لمتطلبات هذه المرحلة .. ولاشك بان لدينا قامات وكوادر وقوى وطنية ديمقراطية مؤمنه حقا بعدالة القضية وتمتلك وعيا وطنيا لمهام حراكنا الجنوبي ولها بصمات جادة ومواقف ثابتة لا تتغير هؤلاء نجدهم خارج دائرة حراكنا المتعدد الأوجه .. لم يأخذوا مكانهم الطبيعي و الطبيعي لقيادة هكذا مسيرة وهم أكثر الناس فهما للواقع وأنضجهم رشدا وتاريخا لمفهوم الدولة الوطنية الديمقراطية ذات الأبعاد الأكثر وعيا للواقع المعاش والراهن .. نحن بحاجة إلى هؤلاء الشرفاء الذين لم تتطلخ أياديهم بعار الفساد والنهب الممارس حتى يومنا هذا .. نعمر نحن بحاجة إلى هؤلاء المجهولين والغائبين عنا قهرا وعسفا .. فسجلاتهم ظلت ولازالت ناصعة الطهارة ولهم بصمات وتاريخ حافل بالصدق والأمانة و الثبات في المواقف .. ولسنا بحاجة إلى مكونات الحراك أو حركات ناشئة تعيدنا إلى المربعات الأولى من البناء وتحديد المهام والأولويات .. وإذا استمر واقعنا وهكذا ينشط في المواسم ..وترديد هكذا شعار أو بيان ممل حتما ستتوه حركة نضالنا وسط هكذا مواقف لأفكار بليدة سقيمة وسنبقى رهن خارج دائرتنا الوطنية الغير القادرة على مواصله المشوار واستكمال خارطة نضالنا الوطني والتحرري .. علينا أولا إيجاد لغة لتواصلنا وحوارنا معا- ونحيا جدلا حيا لآمالنا وأهدافنا المرحلية والاستراتيجيه ونبتعد عن تخوين الآخر وقذف بعيدا عن دائرة حراكنا ومصيرها المحتوم وليكن حوارا جامعا للكل دون استثناء وتكون قلوبنا وأيادينا وعقولنا ممدودة لكل القوى الحية والوطنية والديمقراطية القادرة وعلى السير وسط هذه الأعاصير والبراكين وحممها الملتهبة ونفقها المظلم لسنا بحاجة إلى تعدد هكذا حراكا ونبتعد كليا عن التلقين وإحراق المراحل كيفما هي والانسياق خلف الخارج الذي هو في الأصل مأزوم ومرتبك ولا يهمه سوى مصالحه فقط وفق مخطط آخر مرسوم دوليا