من خلال العديد من المؤشرات نستطيع التأكيد على أن شرعية الرئيس هادي كانت المدبر والمهندس للإنتفاضة الشعبية بداخل العاصمة صنعاء، وأستند في حديثي هذا لبعض المؤشرات التي لمِستها الساحة اليمنية السياسية والعسكرية قبل إنفجار القنبلة الشعبية بصنعاء بقيادة المؤتمر الشعبي العام ومنها: تصريحات مفاجئة لقائد المنطقة السابعة حول إنتهاء المرحلة الاولى في نهم على الرغم من بدايتها قبل ساعات قليلة من إعلان نهايتُها. وجه التوجيه المعنوي تعميم بعدم نشر وتداول مواقع الجيش اليمني وتقدماته على الرغم من عدم خوض أي تقدمات إطلاقًا ما يضعنا أمام خدعة نفسية منظمة نهايتها فخ محكم.تصريح مصادر عسكرية مسوؤلة عن تحرك سبعة آلوية عسكرية ومن ثم الحديث عن تحريك خمسة آلوية عسكرية أخرى من مدينة مأرب، وفتح جبهة جديدة في خولان. الحديث حول استعداد الإمارات ل إنزال مظلي في العاصمة صنعاء الساعات القادمة. تعزيز جبهة نعم وصرواح،وتصريح يتحدث عن تقدمات صوب العاصمة صنعاء لمؤازرة الانتفاضة الشعبية ضد مليشيا إيران "الحوثيين"لكن في الحقيقة الجيش لم يتلقى أوامر بالتقدم اطلاقًا، وعلى الرغم من فضاوة الطريق امامهم وفراغ جبهات المليشيا الحوثية التي تم استدعاءها للعودة إلى صنعاء فورًا لمواجهة الإنتفاضة الشعبية بقيادة الرئيس السابق علي صالح. تداولات مكثفة تتحدث عن تقدمات كبيرة للجيش في الجبهة الجديدة بمنطقة رازح، والحقيقة أنه لا يوجد جبهة في منطقة رازح ابدًا.الرئيس عبد ربه من موقعه الرسمي يوجه أن جبهات شرق صنعاء ستدخل، وتشارك في إسناد الإنتفاضة الشعبية في العاصمة ولكن ما حدث هو العكس ذلك، توجيهات بالتهدئة للجيش الوطني وزيارة النائب للجبهات تاتي في هذا السياق. قبل وبعد الإنتفاضة الشعبية إستمرت الشرعية اليمنية تدعوا القوات المسلحة والأمن سيما افراد وقيادة الحرس الجمهوري وقوات الأمن الخاصة بالقدوم إلى مأرب بدلًا من توجيه أوامر لقيادة الجيش الوطني بالتقدم صوب العاصمة صنعاء. النهاية كانت نجاح المليشيا الحوثية في قمع الإنتفاضة الشعبية سيما والقضاء على قيادتها السياسية والعسكرية. يستمر الحوثيين في تصفية ما تبقى من قيادة سياسية وعسكرية وإجتماعية مشاركة في الإنتفاضة الشعبية وإعدام الكثير من قيادة حزب المؤتمر الشعبي العام في الداخل. وفي المقابل تستمر شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي بدعوة اعضاء وقيادات المؤتمر الشعبي العام في صنعاء للإيمان بها ومن ثم بعد ذلك يكون لكل حادث حديث كما يترجم لنا خطابه الأخير وموقفه على الواقع من الأحداث الأخيرة المهم في صنعاء.مصدر مسؤول يقول أن قطر اصبحت خارط التحالف العربي ولكن أدواتها لا تزال تعبث في إدارة ومصير المعركة حسب توجه وارادة الدوحة ..!! من خلال النقاطة الموضحة للتسلسل المنطقي لبعض التطورات الأخيرة على الساحة الميدانية،نستكشف عدة أمور منها موقف الشرعية اليمنية المتخاذل من الإنتفاضة الشعبية بقيادة حزب المؤتمر الشعبي العام. شبه تحالف مشترك بين الرئيس عبد ربه منصور،وأدوات الدوحة في المنطقة "البلد"بصورة غير مباشرة. الشرعية وضعت مؤتمر صنعاء في فخ، والدليل عدم استفادتها من معارك صنعاء وغضب القاعدة الجماهيرية للمؤتمر الشعبي العام. إلى ماذا تسعى الحكومة الشرعية غير تحرير اليمن من قبضة المليشيا الحوثية أذرعة إيران.؟! لماذا دورها تجاه الانتفاضة الشعبية يبدو متخاذلًا بوضوح..؟! هل"العدو"في وجهة نظر الشرعية صالح والمؤتمر الداخلي أم أن هادي وقع في فخ كبير هو ومؤتمر الشرعية اليمنية من قبل الدوحة وأدواتها.؟! هل الدوحة تسعى لتأهيل أدواتها مستقبلًا إلى قيادة البلد.؟! وفي النهاية هل تدرك المملكة العربية السعودية خيوط اللعبة وأهدافها.؟! ما دور المملكة فيما حصل خلال أسبوعين وفيما يجري من استمرار عملية العبث على الساحة اليمنية من قبل أدوات الدوحة. أملنا اليمنيين بعد الله في المملكة السعودية بقيادة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان الجار الذي نشعر بأن الأمانة في يدهِ بأمان لا سيما قضيتنا الكبرى وبلدنا الحبيب.!