المتأمل في وضع اليمن الشمالي يلاحظ ان الشمال يعاني من بلاء عضال وداء يفتك به اسمه الخيانة والتقلب بالاراء والبيع والفشخرة الكاذبة شلت حركته ودمرته وما بعبع الحوثي ولعبة القط والفار مع الهالك صالح إلا غيض من فيض من تاريخ الشمال أدى إلى تهالكه دعونا نعيد الفلم إلى الوراء ونتعرف على أصل الأزمة اليمنية ومن هما الحوثيين ونناقش الأمر بموضوعية وحيادية بعيداً عن الطائفية والحمية الكاذبه بعيداً أيضا عن الروايات العديدة التي تمجد صالح أو تناصر الحوثي ، نقارن طائفياً اولاً بين الهالك وصالح وانصار الله الحوثيين فكلاهما زيدي المذهب اضافة إلى دعم قطر وهي أكبر ممول للسنة المتشددين في اليمن وتحالفهم ودعمهم لأكبر فصيل شيعي لعمري لهو تناقض كبير كالفرق بين الثراء والثرياء اذا مسالة التراشق الطائفي غير واردة هنا فكيف نقول طائفي وجهتي الحرب لديها نفس الميول المذهبية والانتقامية اذاً التخفي والتستر وراء عذر الطائفية هو عنوان مسرحية تشمئز منها النفوس لنعد بالذاكرة للورى دون التعمق بالتفاصيل فبعض الأمور تفهم من عنوانها ليس دفاعاً عن الحوثي فأنا لن أنسى ما عمله الحوثي بالجنوب وكيف راح ضحية تحالفه مع صالح الآلاف الشهداء ومئات الالاف من الجرحى واليتامى وتدمير جنة الدنيا عدن وليس حقداً على المهلوك صالح والذي أتمنى ان يتبؤ الدرك الأسفل من قعر جهنم فلا جميل له يذكر ولكن ربطاً للأحداث لا أحد ينكر مؤسس الحركة الحوثية تتلمذ على يد الخميني ونيله الدروس في العراق فلكل انسان مذهب وفكر معين يتبعه ويسعى للتعمق فيه الحوثي ومنذ التسعينات كان في اطار الدولة ويدين بالولاء لصالح مهما كان الاختلاف فقد عين نائباً في مجلس النواب ثم حزب الحق ثم الشباب المؤمن والمعروف ان صالح لا يوفر حياة أي شخص خطر عليه ولنا في تصفية خصومه للانفراد بالسلطة عبر وامثال ، على كلاً لنعد إلى التاريخ وقف صالح إلى جانب صدام حسين وهو ما أثار غضب المملكة العربية السعودية وثورانها ضد صالح بعد هزيمة صدام حسين أمام التحالف الأمريكي حس صالح بعمق وكبر خطئه ولأنه ذكي وماكر مسك المملكة باليد التي توجعها ماذا عمل صالح حينها قام بصناعة بعبع من ورق لتخويف المملكة العربية السعودية ومالبث صالح ان صدق هذه الكذبة وصدق الحوثي نفسه ليتحول البعبع الورقي الى وحش كاسر المملكة واموالها هي الركن الأساسي لتحويل ذلك البعبع إلى وحش قد يلتهم الخليج حين دق صالح وتر الطائفية في حدود المملكة ، ضخت المملكة الأموال منذ ماقبل 2004م لصالح لحسابات وقعت بين الواقع والمامؤل ، فأستثمار المال والهيمنة والفشخره الكاذبة تليها التستر ورا الطائفية هي من أوقعت الهالك في شر أعماله وجرت التحالف إلى الهاوية في الحرب الأولى بين صالح والحوثيين والتي اخذت بمنحى طائفي كان جماعة الحوثي مجرد بضع عشرات من المقاتلين ولم يكونوا اشداء أو حتى متدربين تدريب جيد وهذا كان باعتراف مؤوسس الحركة الحوثية نفسها في حرب 2004 وبعد ماحدث من تعبئة خاطئة من المخلوع ضد الجماعة ارتكبت في حق ابناء صعدة الجرائم والمجازر حتى أنه قال شهود عيان انه مرت فتره أشهر لم تدخل اي معونات انسانية إلى داخل صعده حرقت مزارعهم ودمرت بيوتهم وجعلوا الجبال لهم ماوئ الى جانب الخيانات حيث كان صالح لا زال متحكم بخيوط اللعبة آنذاك ماذا حدث بعد ذلك طبيعي عند رؤية سيول الدم وتشرد الاهل وقطع الأرزاق واستخدام سياسية الأرض المحروقة ان ينشاء جيل منتقم لا يؤمن بالسلم ويتربى على استخدام السلاح والتحريض بالقتل والثأر منذ الطفولة أن يتحول الانسان إلى وحش حروب عدة ضد جماعة الحوثي وجدت هناك من يروج لها باسم الطائفية حتى تعمق هذا المعنى وانشاء من لاشئ وبايعاز واتفاق مسبق بين صالح والعجوز الهرم علي محسن الأحمر لتأخد الأمور مجرى حسب ما كان مخطط له تقوت جماعة الحوثي لكنها لا زالت بعض خيوطها بيد صالح حتى 2011 كانت الجماعة في اوج قوتها وهي ما وجدته من فرص الحصول على دعم شعبي بدغدغة العواطف بانضمامها لثورة الشباب واستعادتها صعده وطرد ابناء دماج في 2014 بمواجهات خفيفة وباتفاق مسلم سلمت صنعاء للحوثيين مرت مرحلة الحرب بين صالح والحوثيين بتقلبات كثيرة لكن بمجملها لم ينسى الحوثي انتقام 2004م كبرت الأفعى لتبتلع مربيها كل هذا يجعلنا نعيد التنظر في التعامل مع الحوثي فديمقراطية الواقع تقول ان الحوثيين ملئت قلوبهم وعقولهم حقد وفكر مغاير وستظل هذه الحرب سنوات وسنوات ولن تنتهي لماذا لا نحكم ديمقراطية الواقع فالحوثيون اخدوا بثارهم اما الباقي لا يعنيهم فما يجري هو نفخ ايراني بالكير الحوثي لتبقى الحرب مشتعلة وتبقى المنطقة في صراع مستمر اما من يقول ان الحرب طائفية فاقول لهم امعنوا النظر جيداً بين تحالف الحوثيون وقطر فكيف لمذهب زيدي ان يحالف داعمي المتشددين السنة أمثال داعش والقاعدة والقرضاوي وغيره هي حرب مصالح لا غير هنا أوجهها دعوة للتحالف العربي بقيادة المملكة والامارات العربية المتحدة بعقد هدنه وإقامة صلح مع قوات الحوثي لتأمنوا شرهم ولتعيدوهم للحضن العربي والعروبة فالحرب لن تزيد الوضع الا حروباً وانتقامات وتحالف وخيانات جديدة امنوا للشعب بنيه تحتية ادعوا الحكومة سوى في الجنوب أو الشمال لقيام دولة على مبداء العدل والمساواة والتعليم حينها ابشروا بانتهاء الحروب أما العتب الان يجب ان يرفع والا فالايام القادمة ستكون أكثر حرج وخطر على التحالف والمقاومة الجنوبية المسلحة وخاصة انكم رايتم كيف خذلان الشعب لدعوة صالح كيف لهم ان يستجيبوا للعدوان السعودي لما ينظرون اليكم حيث ان الشمال بأكمله متفق على هذا المصطلح حتى من هم في الشمال فمن استطاع اقناع البخيتي بتغيير مصطلح العدوان السعودي يستطيع تغير الشعب اليمني الشمالي بذلك ليس بقوة السلاح بل باعطاء ما للشمال للشمال فخفايا سياسية تحويل لاشئ الى شي ظاهرة للعيان #الباركي_الكلدي