تتجه ميليشيات الحوثي الانقلابية الإيرانية إلى فرض الوصاية على حزب المؤتمر الشعبي العام، بالتزامن مع استمرار إجراءات تغييب قياداته وفرض الإقامة الجبرية على عدد منهم واختطاف البعض وملاحقة آخرين، والاستيلاء على مقدراته المالية والعينية في العاصمة صنعاء والمناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيات. وعلمت «الخليج» من مصدر مسؤول في اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر، أن الحوثيين هددوا بمصادرة ممتلكات أي قيادي في الحزب يغادر صنعاء للجوء إلى المحافظات المحررة، وتنفيذ عقوبات من قبيل تفجير المنازل واعتقال الأقارب.
ولفت المصدر إلى أن ثمة توجهات وشيكة لدى جماعة الحوثي لإعلان تشكيل قيادة جديدة لرئاسة حزب المؤتمر والأمانة العامة خلال الفترة القليلة القادمة، مشيراً إلى أن قيادات بارزة في الحزب قررت اعتزال العمل التنظيمي والاعتكاف في المنازل كطريقة لتجنب المشاركة في مخطط الحوثيين الهادف إلى فرض الوصاية السياسية على الحزب.
ونشر القيادي الحوثي المنشق «علي البخيتي» منشوراً تضمن معلومات وصفها بالمؤكدة عن إجراءات حوثية مرتقبة تهدف إلى فرض الوصاية على حزب المؤتمر الشعبي العام بعد اغتيال رئيسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وأكد البخيتي في منشور له بصفحته الشخصية على فيسبوك رصدته «الخليج»، أن الحوثيين قرروا تعيين مشرفين على حزب المؤتمر الشعبي العام وفروعه في المحافظات والمديريات وعلى وسائل إعلامه ولن يتم الإعلان عن أسماء المشرفين، مشيراً إلى أنه تم اختيار هؤلاء المشرفين من كوادر الحزب السياسية والإعلامية.
وكشف القيادي المنشق عن الجماعة الموالية لإيران، أنه تم اختيار القيادي المؤتمري «طارق الشامي» الموالي للجماعة مشرفاً على حزب المؤتمر الشعبي العام، والإعلامي في قناة «اليمن الْيَوْمَ» أحمد الكبسي مشرفاً على القناة بصنعاء، كما اختار الحوثيون القيادي المؤتمري الكاتب أحمد الحبيشي مشرفاً على بقية وسائل إعلام المؤتمر المتمثلة بموقع «المؤتمر نت» وصحيفة «الميثاق» وصحيفة «اليمن الْيَوْمَ»، وغيرها من المواقع التابعة أو الممولة من الحزب.
ولفت إلى أن جماعة الحوثي أقرت تعيين مقربين منها من أعضاء المؤتمر كمشرفين دون إعلان أسمائهم على فروع حزب المؤتمر في المحافظات والمديريات.
من جهة أخرى واصلت ميليشيات الحوثي استئصال المسؤولين الموالين للرئيس السابق صالح. فقد أطاحت بثاني وزراء حكومة الانقلاب غير المعترف بها، من المنتمين لحزب شريكها السابق صالح، في إطار مواصلتها استئصال جميع مخالفيها والانفراد بسلطة الأمر الواقع في صنعاء وبقية المناطق الخاضعة لسيطرتها.