إن الحديث عن القضية الجنوبية يجبرنا أن نقف احتراماً وإجلالاً لعظم وقدسية هذه القضية ، وأن نركع خاشعين لدماء الشهداء التي أريقت في سبيل الدفاع عنها كقضية حقوقية عادلة وبامتياز. إلا أن قدسية هذه القضية لم يمنع المتسلقين والساعيين نحو الكسب الشخصي من استخدام شرف هذه القضية كوسيلة للارتزاق . وتأتي في صدارة هذه القائمة شخصية قضائية اتخذت من عدالة القضية الجنوبية عنواناً للارتزاق، وهذه الشخصية هي القاضي / صباح علواني رئيس مزعوم نادي قضاة الجنوب. فقد عملت صباح علواني على استخدام القضية الجنوبية في تنفيذ مخطط يختطف تمثيل قضاة الجنوب، والذي تجلى وبوضوح شديد في انتخابات نادي قضاة اليمن والتي أخذت فيه القائمة الجنوبية نصف مقاعد الهيئة الإدارية ثم انتخابها من 1600 قاض ٍ تحت شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي وبحضور ومباركة قيادات السلطة القضائية، واتخذت علواني من كيان غير شرعي وغير منتخب وسيلة للتسلق ولتحقيق مآرب شخصية. إن القاضي صباح علواني وباسم القضية الجنوبية عضواً في اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان المشكلة بالقرار الجمهوري رقم (50) لسنة 2017م ، والطريف بالأمر أن علواني لها قانون خاص بها يقوم على استخدام وسائل غير إنسانية لتحقيق ما تصبو إليه، فتعمل على استخدام منهج السب والشتم والتهديد الصريح والضرب ضد من يختلف معها، فأنّى لمن هو عضو في لجنة رئاسية وطنية للتحقيق في ادعاءات حقوق الإنسان أن يكون بهذه الوحشية!!! قانون علواني يعتبر انتماء أي مواطن للمحافظات الشمالية جريمة يعاقب عليها قانونها، وهي لا تتردد في وصف كل من يختلف معها ب (الدحباشي) كجريمة ووصمة عار، فأنّى لمن هو عضو في لجنة رئاسية وطنية للتحقيق في ادعاءات حقوق الإنسان أن يكون بعقلية مناطقية خبيثة!!! قانون علواني يسمح لها بالجمع ما بين رئاستها لمزعوم نادي قضاة الجنوب وعضوية اللجان القضائية المشكلة من مجلس القضاء الأعلى للعمل فيها باسم مزعوم نادي قضاة الجنوب واكتساب الحقوق المالية المترتبة على العمل فيها ، وهذا بالمخالفة الفجة للقرار الجمهوري رقم (50) لسنة 2017م وتحديداً بالمادة الثانية منه والتي اشترطت فيه عدم جواز الجمع ما بين عضوية اللجنة وأي وظيفة أخرى في أي قطاع عام أو خاص، وبحيث يعتبر العضو المعين متفرغاً تمااااماً من تاريخ صدور قرار تعيينه ، إلا أن قانونها يسمح لها بالجمع ما بين كل ذلك لتحقيق أكبر وسيلة من وسائل الكسب الشخصي وباسم القضية الجريحة .. القضية الجنوبية. إنه لمن المؤسف والمحزن أن تكون شخصية غير محايدة ومرتزقة ومتخذة من المناطقية البغيضة شعار لها كعضو في لجنة تُعنى (بحقوق الإنسان) ، بل وممثلاً لقضاة الجنوب حد زعمها. وما ينبغي أخيراً الإشارة إليه أن على قضاة الجنوب إذا لم يرتضوا بتمثيل القائمة الجنوبية لهم في نادي قضاة اليمن أن يعملوا على تشكيل كيان نقابي يمثلهم عبر انتخابات حرة ونزيهة وسنكون في هذه الحالة أول المباركين لهم حين وصولهم إلى هذه المرحلة، ولكني أعلم علم اليقين أن قانون علواني لن يسمح لهم بذلك.
ق.د. رواء عبد الله مجاهد القائم بأعمال رئيس نادي قضاة اليمن رئيس القائمة الجنوبية بالنادي