تنطلق اليوم الجمعة بطولة خليجي 23 في الكويت بظروف استثنائية داخل البيت الخليجي على المستوى الرياضي والسياسي بعد سحب البطولة التي كان مقرر اقامتها في دولة قطر ونقلها الى الكويت . فدولياً وخليجياً، يكاد يكون (محرماً) تداول السياسة في أروقة الأحداث والأنشطة والبطولات الرياضية المختلفة، وفي مقدمتها بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم، ليس خوفاً، بقدر ما هي رغبة جادة في إبعاد أعز وأقدم الأحداث الرياضية في المنطقة عن دائرة السياسة التي يحتفظ العرب وفي مقدمتهم الخليجيون بقناعة جماعية تفيد بأن السياسة ما إن تدخل في شيء حتى تفسده، لكن الجديد في البطولة بنسختها ال 23 في الكويت هو (حشر) أو إقحام كأس الخليج العربي في نفق السياسة عبر ما يمكن وصفه ب (الإثارة الخلاقة) بطريقة تكاد ترتقي إلى مستوى القسرية عبر سلسلة تصريحات وردود أفعال غير مسبوقة أشبه بالفوضى الخلاقة، ذلكم المفهوم السائد بين أوساط السياسيين، وبما أدخل البطولة الأقرب إلى القلوب في اتجاه غير رياضي أفضى إلى صرخة (لا) للسياسة في كأس الخليج العربي! أكثر من 45 عاماً مرت على أول مباراة في هذه الدورة، وهي اليوم في الكويت تلعب للمرة الثالثة والعشرين بثمانية منتخبات، وكانت قد بدأت بأربعة فقط، هي: السعودية والبحرينوالكويتوقطر، تلت ذلك مشاركة الإمارات في الدورة الثانية، وسلطنة عمان في الثالثة، والعراق في الخامسة، واليمن في السادسة عشرة، واستطاعت المنتخبات الستة تحقيق لقبها عدا منتخبي البحرين واليمن، وظل المنتخب الكويتي محافظا على لقب الأكثر تحقيقا لهذه الكأس بواقع عشر مرات، ولا يبدو أنه يمكن كسر هذا الرقم. حيث تنطلق البطولة بكلاسيكو الكرة الخليجية عندما يلتقي المنتخب المنظم للبطولة بالأخضر السعودي الذي يشارك في هذه البطولة بالمنتخب الاولمبي والتي ستكون مثيرة بعد رفع الايقاف عن الازرق الكويتي ومن الجانب السعودي سيكون أمام لاعبي الرديف فرض اسمائهم للمشاركة في مونديال روسيا . أما منتخبنا اليمني الذي يشارك في البطولة للمرة الثامنة رغم مشاركته في النسخ السبع الماضية من بطولات كأس الخليج، ما زال الفوز الأول للمنتخب اليمني في مباريات البطولة حلمًا يراوده، ويبحث عن تحقيقه في المشاركة الثامنة له بالبطولة على أرض الكويت الشقيقة . وفي الاخير نتمنى أن يحقق منتخبنا فوزه الاول في خليجي 23 حيث تبدو الفرصة سانحة لذلك .