كتب د. وليد الشعيبي تعتبرُ المؤسّساتُ أساساً للعملِ في مختلف الميادين الحياتيّة، وتشكّلُ حجرَ الزاوية في اقتصادِ البلدان المتقدّمة وكذلك في اقتصادِ الدول النامية، وعليه لا يمكن ان تقوم دولة ناجحة الا ببناء مؤسسات تقوم بانتهاج العمل المؤسسي في اداراتها المختلفة المبني اساسا على التخطيط الاستراتيجي في تحقيق الاهداف المرجوة من انشاء هذه المؤسسات والذي لن يتحقق الا بوجود القيادة الادارية المناسبة ونظام حكومة فعّال، يضمنُ الحكم الرشيد للمؤسّسة، من حيث الرقابة على أعمالها، وضمان سيرِها في الطريق الصحيح. وبمقارنةَ وضعِ مؤسّسات الدولة الحالي في العاصمة / عدن مع الأهداف التي تمّ التخطيط لها في الخطة الاستراتيجيّة، وتقييم مدى تطبيق ما جاء في هذه الخطة والالتزام بها, ومن خلال تواجدي ك/ نائب مدير عام الهيئة العامة لحماية البيئة /العاصمة عدن في مدة لا تتجاوز العامين. نلاحظ التالي : هناك قصور تام في الغالبية منها وتفتقد الى ادنى معايير التخطيط الاستراتيجي والتنظيم السليم في بيئة العمل وضعف كبير في سلوك القيادةِ الإدارية فيها , بإصرارها التعامل بعقليات السيطرة والتملك بعيدا عن عناصر البناء المؤسسي وافتقارها للقيادة الادارية المتخصصة , وتفتقد وسيلة المؤالفة ما بين جميع الخطط والاستراتيجيّات للعمل المؤسّسي بكافةِ أشكاله ومجالاته , وفشلها على التغلب على المشكلات المختلفة, وعدم الجدية على محاربة الفساد وتعزيز النزاهة والشفافيّة والمساءلة ومدى تطبيق القوانين الضريبيّة، ودقة الإفصاحِ عن البيانات الماليّة، خاصّة لأصحابِ المصالح ، وبما يضمن الثقة في المعلومات المحاسبيّة. وعليه: ان اردنا النهوض بهذا الوطن الجريح الذي وصل الى ما وصل اليه نتيجة فعل ابناءه والتخبط والعشوائية في ادارة المؤسسات يجب بل لزاما على القيادة الادارية ان تبدا بالتفكير بعقلية الانفتاح على الخارج والاستفادة من التجارب السابقة ذات الاختصاص , واستيعاب المتغيرات الكبيرة الحاصلة وحجم التضحيات والضريبة الوطنية التي قدمها هذا الشعب الذي عانى ويعاني تراكمات فشل هدة القيادة , وعلى الكل وهنا اقول الكل ان يفهم ان الوطن لن يحكم بعد اليوم بتلك العقلية الاستهتارية والانتهازية في آن واحد ,ف. اصلاح النفس قبل ان يتدخل طوفان الشعب اعتقد افضل لها , واشراك القيادات الشابة التي تمتع بالكفاءة في ادارة العمل المؤسسي وفقا لتوجيهات فخامة الرئيس المشير" الهادي" واعطاءها الفرصة في صناعة المستقبل وفقا لعقلية الالفية الثالثة يعد من اهم معايير النجاح في بناء الدولة بمؤسساتها المدنية والعسكرية كافة . نسأل الله ان نكون قد وفقنا وابلغنا الرسالة , ف. القادم يحمل ملامح واضحة .