أقامت منظمة الحزب الاشتراكي بمحافظة الجوف اليوم ندوة سياسية بمناسبة إحياء الذكرى الخامسة عشر لاغتيال الشهيد / جار الله عمر ، في منزل الرفيق خالد الشراري عضو اللجنة المركزية بحضور عدد من قيادة المحافظة وكلاء ومدراء عموم وقيادات امنية وعسكرية وشخصيات اجتماعية وقد ترأس الندوة سكرتير ثاني منظمة المحافظة الرفيق عبدالرحمن راكان والذي افتتح هذه الندوة بالترحيب بالحضور ووضح في كلامه أن هذه الندوة أقيمت لإحياء ذكرى اغتيال الشهيد جار الله عمر ونهدف من خلالها لأن تكون هذه الندوة ندوة سياسية نتبادل فيها الآراء والمقترحات حول المحافظة .والوقوف مع المحافظة للنهوض بها وتدارس أي مواضيع بشانها. وتحدث الرفيق / خالد الشراري بعد شكره لجميع القوى المشاركة في هذه الندوة بأن الشهيد جار الله عمر هو شهيد الوطن ولم يكن شهيد الحزب فقط أو اللقاء المشترك وأن خسارته كانت على الوطن بأكمله ، وأن مشروع الشهيد هو الديمقراطية والعدالة والبناء وأن هذه الذكرى تهدف إلى استشعار القيم والمبادئ ، وكون المحافظة تعيش ظرفا استثنائيا مثلها مثل بقية المحافظات فيجب علينا أن نوحد جهودنا في سبيل إنجاح المرحلة ، ولا يفوتنا أن نبارك الانتصارات التي تحققت خلال الأيام الماضية سواء في محافظة الجوف أو في شبوة أو في جبهة الساحل في محافظة الحديدة وغيرها من الجبهات الأخرى ، كما لا يفوتنا أن نشيد بجهود المحافظة الكبيرة ونجاحها في المرحلة الماضية في ضبط الأمن والاستقرار وإنشاء الإذاعة والكلية وتجهيزهما بكل المتطلبات وكذلك الأعمال الأخرى في جوانب الطرق بالمحافظة وانضباط رواتب القطاع الاداري وغيرها من الأعمال الأخرى التي قامت بها ؛ لذا يجب أن نكون متلاحمين وصفا واحدا في جهودنا مع قيادة المحافظة ونحن مستعدون في المشاركة مع المحافظة في كل الجهود ابتداء من أعمال النظافة وانتهاء إلى المشاركة في المتارس في الصفوف الأولى ، كما يجب إيلاء عاصمة المحافظة كل جهودنا واهتمامنا لما له من أهمية في تقديم الخدمات للمواطنين ، وما نود أن نشير له أيضا هو أن الدولة ليس لها عداء مع أي شخص وإنما عدائها للانقلابيين الذين انقلبوا على الدولة وحولوا اليمن إلى ساحة حرب ، ومن خلال هذه الندوة نبعث برسالة لحكومة الشرعية نطلب فيها تعويض محافظة الجوف بما حرمت منه خلال الفترة الماضية وزيادة الاهتمام بها ، كما ندعو السياسيين للعمل على تفعيل الندوات السياسية والثقافية في مركز المحافظة ، والعمل على تفعيل العملية السياسية إلى جانب العمل العسكري في استعادة الدولة وشكر في حديثه التحالف بقيادة السعودية ومركز الملك سلمان للإغاثة على جهوده وطالب بالمزيد من الدعم .
وأشاد وكيل المحافظة الأستاذ / يحيى عليان بعد ترحمه على شهيد الوطن جاالله له عمر باهمية هكذا ندوات في خدمة المحافظة ووحدة صفها وان الشهيد ناضل من أجل توحيد الجهود ولم الصفوف وكان رمزا في هذا المجال ، وضاف في كلامه بأنه يجب علينا إصدار بيان نطلب فيه من قيادة المحافظة والأحزاب لعمل لقاء في كل شهر وذلك لأن المحافظة تحتاج إلى جهود الجميع وتحتاج إلى امكانيات في اللحاق بركب مديرية من مديريات المحافظات الأخرى ، وكذلك العمل في تكثيف الجهود لتقديم الخدمات للمواطنين .
وتحدث الأخ / سعيد الشمسي بأننا نستفيد من استشهاد جار الله عمر العديد من العبر والدروس منها التضحية من أجل الوطن وتحمل المشروع وتنفيذه والاستمرار بالمشروع مهما كانت المعوقات وضرورة التكتل ضد أي مشروع يريد أن يسلب المجتمع من مقدراته وخاصة خلال هذه الفترة التي نواجه فيها مليشيات حوثية ظالمة.
وأكد العقيد محمد غالب مدير أمن مديرية المتون بعد تعزيته لأبناء الوطن بهذا الفقيد بأهمية عودة الحزب الاشتراكي إلى واجهة الحياه السياسية لما يحظى به من ثقه وشعبية في الوسط الجوفي وأشاد بثقل المحافظ وقدرته في النهوض بالمحافظة.
وأضاف الشيخ عبدالكريم سلام وكيل المحافظة في حديثه بأن ذكرى اغتيال الشهيد جار الله عمر ذكرى أليمة وخسارة كبيرة على الوطن فقد عرفناه أواخر السبعينات فهو خريج كلية الشرطة والازهر ، كما يعد الكثير من صيغ الميثاق الوطني صيغت بقلمه حيث كان ضمن لجنة الحوار ، وقد كان رجل خدوم ورجل دولة ونزيه لم يستطع حتى بناء بيت له ، ويعد أول وزير ثقافة بعد الوحدة ولقد تبنى فكرة اللقاء المشترك وناضل من أجلها وكان اغتياله مؤامرة خارجية وداخلية وذلك لخوفهم منه ، ومن هذا المنطلق يجب علينا أن نتعاون مع المحافظ الذي يعتبر اب وكبير المحافظة ولدبةالإمكانات التي ستضفي على المحافظة الكثير من تلخدمتت وغيرها من الأشياء الأخرى ولا يحتاج للمحافظة لكننا نحتاج له في تطوير وتنمية المحافظة .
وتحدث الأخ عبد الرب راكان حيث قال بأننا أصبنا نحن اليمنيين بالسادة ، فلقد كنا أصحاب حضارة ورقي وتقدم كنا نضاهي بذلك الأمم ، لكن بعدما أتوا السادة أصبحنا نعيش الحروب وأصبحت اليمن يملكها السادة من خلال التوريث وكانوا يعملون مع الأنظمة حتى إذا قرب انهيارها ينضمون إلى الحركة الجديدة ثم يعملون بعد ذلك على إقصاء أبناء القبائل ويسيطرون على السلطة وهكذا ، وقد قام جار الله عمر بتوحيد الفكر والجهود في تأسيسه للقاء المشترك الذي كان له دور في الحياة السياسية ، وما نحتاجه اليوم هو دولة للكل لا يعادى فيها أي طرف وتعمل على تطوير الوطن ، ونحن لن نتعاطف مع أي إنسان متعاطف مع الحوثيين .
وأضاف الشيخ / عبدالله زايد في حديثه أن التعبئة الدينية الخاطئة هي التي تؤثر على اليمن ويجب علينا أن نؤمن بالشراكة وتوحيد الصف ، فدين الاسلام هو دين التسامح والأخوة والمحبة ؛ لذا يجب أن نؤمن بالاختلاف .
وأكد الأخ / محمد عبدالله حليمان في حديثه بعد الترحم على الشهيد بأن الشهيد استطاع جمع كل القوى على طاولة واحدة وكان يحمل مشروع دولة وعلى جميع القوى التقارب والتلاحم فيما بينها وفي نهاية حديثه وجه التحية لأبطال النضال والصمود في الجبهات .
وفي نهاية الندوة تحدث الأخ/ عبدالهادي العصار حيث أكد على أهمية تظافر الجهود وتكاتف الجميع لبناء وتنمية المحافظة التي هي بحاجة لمزيد من الدعم في والتعاون لما من شانه خدمة المجتمع وان التوازن السياسي له أهميته في تنمية المحافظة ، فالمواطن يهمه الشخص الذي يقدم له الخدمات ونحن لدينا مشروع الشرعية فهو مشروع البناء والتنمية الذي يجب أن نقف معه ونتبناه وفي نهاية حديثه شكر الحضور جميعا وأشاد بدور الأحزاب السياسية في مواجهة الانقلاب.
البيان الختامي للندوة: - الإدانة والاستنكار بأشد العبارات لجميع الاغتيالات السياسية. -المطالبة بالمزيد من الاهتمام بالجرحى وأسر الشهداء - تأكيد الوقوف صفا واحدا وتظافر الجهود السياسية والاجتماعية والمدنية إلى جانب قيادة المحافظة لإنجاح المرحلة المتمثل في استكمال التحرير وبناء وتنمية المحافظة - التأكيد على أهمية تفعيل العملية السياسية في استعادة الدولة وانجاح المرحلة . - الإشادة بدور السلطة المحلية بما حققته من انجازات في المحافظة ومطالبتها بتكثيف الجهود وخصوصا في الاهتمام بعاصمة المحافظة . - التوجه بالشكر الجزيل للإخوة في تحالف دعم الشرعية وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية لجهودهم في دعم استعادة الشرعية والتصدي للمشاريع الخارجية التي تهدد وحدة العرب وأمنها القومي وشكر خاص لمركز الملك سلمان على جهوده الإغاثية ومطالبته بالمزيد من العون لدعم النازحين والمشردين في المحافظة . - التأكيد على ضرورة تأسيس منتدى سياسي وثقافي بالمحافظة .