(( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون )) صدق الله العظيم ها نحن نستهل يوم غدا 30/12/2017م ذكرى عظيمة خالدة في نفوس ابناء منطقة الفردة خاصة وابناء الحد ويافع والجنوب عامة الذكرى الرابعة لاستشهاد المناضل القائد البطل الشهيد ابن الشهيد الشيخ الدكتور عوض حسين الطيري.
استشهد في يوم.الاثنين الموافق 30/12/2013م الذي خيم الظلام سماء المعمورة في ذلك اليوم وطاف الحزن و الاسى على قلب كل من سمع نبا استشهاده الذي نزل كصاعقة صعقت القلوب الما و احرقت الفؤاد لهبتا وسالت العيون انهارا من الدمع وبللت كل خدا ولحية بكى لمقتلة كل رجلا و امرأة كل شيبة وشاب وكهلا وكل طفلا ورضيع وكل اخا وصاحب وكل صديقا وعزيز وكل غالي.
ايها الشهيد عوض حسين الطيري ابكاك قلبي الما وتقطع حزنا فقلبي ذرف دمعه دما وعيناي ذرفت دمعها انهارا في ذلك اليوم الكئيب كنت لي نعم الاخ ونعم الصديق والزميل وخير صاحبا ورفيق الدرب. فان العين لتدمع والقلب ليحزن على فراقك يا عوض حسين الطيري ولكنها مشيئة الله اخذتك الى الفردوس الأعلى وخلال سنواتك الاربع في رحاب الخالدين لم تغب عن ذهني وتفكيري ولم تغب عن اذهان الكثر فذكرك يترنم واسمك تتغنى به الافواه ولم تغب عن الكل لحظة فاثرك باقي وكبير ومكانك شاغر تركت برحيلك ثغرة يصعب سدها وملئها. نكست لمقتلك الجبال قممها ناعيتا استشهاد ذلك البطل المغوار الغيور على ارضه ووطنه . وفي ذلك اليوم تكحلت منطقة الفردة والحد ويافع بالسواد الدامس المظلم لذلك الخبر الذي قوبل بين مصدقا ومكذب. فثارتا تراهم يبكون وثارتا اخرى يضحكون من هول صدمة الخبر وكثرة الالم والحزن لفقد هامه من هامات الجنوب وشيخا من شيوخه وقائد من قياداته وقائدا من قيادات الحراك الجنوبي وقائدا من قيادات المقاومة الجنوبية. فقد كان الشهيد الطيري ابا لكل طفلا وراعيا لكل يتيم و اخا لكل شاب وابنا لكل شيبة وكان سندا وعونا ينصر المظلوم و يأخذ على يد الظالم يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر يحكم بالعدل و الانصاف ويقول كلمة الحق ولو على نفسه لا يهاب لومه لائم في قول الحق.
والشهيد احدا القادة الذين ثاروا غيرة وحمية وحماسة للحادث المأساوي في مدرسة العزاء في منطقة سناح الضالع الذي راح ضحيتها العشرات من القتلى بما فيهم الطفل الذي ثار ابنا الجنوب لبشاعة وشناعة المنضر. ثار شهيدنا كردت فعل على تلك الاعمال الشنيعة التي يقوم بها نظام الاحتلال انذاك باقتحام موقع القطاع العسكري في مدينة الحبيلين وبعد اجتياح عشرات المواقع العسكرية الدفاعية لقلب القطاع وفي المعركة الاخيرة للانقضاض على القطاع في فجر يوم الاثنين استشهد برصاصة قناص في الراس واستشهد معه في ذلك اليوم الشهيد حسين قنداس اليافعي وجلال وابن عمه طالب الضالعي. وكان اخر كلامة رحمة الله تغشاه (( زهرة فؤادي فوق قبر زغردي واحكي لاودلادي عن الاب الشهيد قولي ابوكم بالدماء ارضه فدي لبئ المنادي لجل ارضه يستعيد )) والشهيد القائد عوض الطيري هو احد مؤسسي الحراك الجنوبي في يافع واحدا الشخصيات الاجتماعية البارزة المؤثرة في اوساط المجتمع في مديرية الحد خاصة ومديريات يافع عامة واحد ابرز القيادات الميدانية في المقاومة الجنوبية ومن مؤسسي الجناح العسكري للحراك السلمي المعده للكفاح المسلح.
كان وما زال الشهيد عوض حسين الطيري نبراسا وتاجا يفخر به ابنا منطقتة ومديريته . كان مصباحا يحرق نفسة لينير الدرب للاخرين فقد عمل جاهدا لاطفاء واخماد نار الفتنة في قرى مديرية الحد على حساب قوته وقوت اولادة وتكللت جهوده بالمشاريع الخدمية والخيرية لخدمة اهله ومنطقتة ومديريتة.
وبرحيلك ايها القائد انطفئ صوت وشعاع الحق في المديرية كنت رادعا للمتملقين والابواق كان صوتك سيفا يقصم ظهر كل خاين وافاك . رحمة الله تغشاك فقد كنت مناضل من الدرجة الأولى وقائدا من الطراز النادر الذي بدا يضمحل وينتهي في زماننا
والشهيد الطيري قدم روحة الطاهرة فدا للجنوب وقربان رخيص من اجل التحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب العربي من اجل ان يعيش ابنائه وابناء الجنوب احرارا وبعزة وبكرامة.فعلينا ان نحفظ لشهيدنا وكافة شهداء الجنوب ما قدمو من تضحيات ونجعلها نصب اعيننا ونعاهدهم بالسير قدما نحو التحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب بلا رجعه في ذلك.
ونعاهدهم بان نعمل جاهدين لبناء دولة الجنوب دولة النظام والقانون دولة ذات سيادة يسودها العدل والمساواة لا الظلم والاستبداد وبناء دولة المؤسسات لا دولة الفساد والمناطقية والمحسوبية.
فالف رحمه على شهيدنا وكافة شهداء الجنوب ونسال الله ان يتغمدهم بواسع رحمته وان يسكنهم فسيح جناته والى جنة الخلد.