قامت الجميلة الأمريكية " ماري فورليو " بِصياغة مَقولتِها الشَهيرة فيْ كِتابها " كونيْ أنثىٰ لا تُقاوم " سوالاً يستفِز جسر " فارول " فيْ الدِماغ وهو " إنْ كان الحِذاء ضيقاً، ستُغيرينْ قَدمكِ أم الحِذاء نفسهُ ؟ ". أمتد ذاك السؤال بالأعلى لأعمق درجة من درجات سلم الفكر البشري لدي وجعل العديد من الأسئلة المحورية والتفصيلية تنتابني صوب كِيمياء " الحُب " بين الرجُل والمرأة : لِماذا كلا من المرأة و الرجل " الشرقي " على وجه " التفرد " لا يتقبلا شريكِ عُمرهما و حياتِهما كما هو" تماماً "، لماذا يسعى كل منهما دوماً لِيكونْا برفقة الشخص الذي يريدا أن يتباهى بِه أمام " الملأ " ... أين تكمُن " الإثارة " فيْ أن يكون " زوجي " نُسخةً طِبق الأصل مِني ، لِماذا لا نستوعِب فِكرة أننا خُلِقنا لِنُكمِل بعض لا لِنكون شبِيهيْ بعض، خُلِقنا لِنرتقي ونأخُذ بأيدي بعضِنا إلى طريقٍ يُزهِر بالحُب . فأنتي عِندما تطلُبينَ مِنهُ بأن يعمل كل ما بوسعه لِيُرضيْ غُروركِ كإمرأة " ساذِجة " ، أنتِ بِذلك تُعطينهُ فُرصة لِلبحث عن إمرأة تحترِم رُجولتهُ و تُقدس كيانه، مِثلما هو يتقبلكِ بإيجابياتكِ وسِلبياتكِ منْ : " طِباعٍ حادةٍ و سُعراتٍ حرارية " ، أنتٍ أيضاً فيْ المُقابل يجِب عليكِ الكف عن إصدار أوامِر وتوجيهات بإعادة هيكلة شخصيتهِ , هِندامهِ , دائِرة أصدِقائهِ ومُثلث نمطهِ الحياتي، لأن لِكُلِ شخصٍ مِنا قوقعتهُ الفريدة من نوعِها والذي يُميزُها " الإختلاف " كمُقتضى إن لم يكُن كمجُمل، كِلاكُما تُكمِلا وتملئَ نُقصِ بعضِكُما البعض، ترتِبا نحوِ كِتفي بعضٍ فيْ الضراء قبل السراء، تقِفا بِوجه كُل العواقِب التي تواجِهكُما وتنتصِرا عليها بإراداتِكُما التي لا تُقهر للفوز أو حتى لطبيعة الحياة، تحفِظا قلبِ بعضٍ قبل ظهرِكُما، تهفِتا نخبِ الحُب الذي يُغمِر قلوبِكُما قبل عقولكما.
أنتْ أيضاً كرجُل يجِب عليك التنازُل عن كبريائك وغطرستك ولو بالقليل لِتُحقِق أقصى قدر منْ الشهامة في " الحُب " ، فلديك الكثير لِتُقدِمهُ فيْ سبيل خلق تكافئ ناجِح مع إمراة قامت بإِهدائك عُمرِها بأكمله، لديك الكثير من العاطِفة " المُتدفِقة " التي تكتنِزها المشاعر الدافِئة لِتُبذرها عليها. فما أجمل من أن تستيقظ فيْ الصباح الباكِر وأنتْ تحنو نحوِ ملاكٍ " جميلٍ " يجعل من واقعك حلم لا تريد أن تستفيق منه، ما أحب من أن تُداعِب وجنتاها التي يُطغي عليهُما لون " الخِمر " ال Chateau Lafite بوردٍ أحمرٍ جُوري يجعل من هرمون " الإستروجين " يتضاعف لِلمدىٰ الذي ليس لهُ حد، ما أحن منْ أن تُطالِع بعينيها التي تُكاد أن تكون كارِثة فتاكة تجعلُك تُقاوم منْ لا تُقاوم بِمطرِها بأعذب الأبيات والنصوص الشعرية من الأدب البروفِنسالي " الفرنسي .
منْ أعمقْ بُقعةٍ فيْ قلوبِنا ، نُريد أن نُحقِق أقصى قدر من كيمياء " العاطِفة " ، فالحُب الذي يُرافِقه الإنسِجام الفِكري قبل العاطفيْ يُعد من أسلم أنواع " الممنوعات " في العالم فهو يتميز بِفاعليةٍ تفوق فاعلية " الأفيونْ " بمائة أضعاف، فالرِجال " يُفضِلوا الساخِنات فِكريا وعاطفياً لا جِنسياً " .